لايف ستايل

الدراجة الهوائية حيلة التونسيين أمام قرار منع تجول العربات ليلا في رمضان

وجد التونسيون في الدراجة الهوائية سبيلا للتنقّل ليلًا خلال شهر رمضان، في ظل إجراءات حظر تجوّل السيارات ووسائل النقل للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا.

منذ أكثر من أسبوع أقرّت السلطات التونسية قرارًا يقضي بمنع سير العربات ووسائل النقل العمومي، بداية من الساعة السابعة مساءً إلى الساعة الخامسة صباحا، بهدف إيقاف تنقّل المواطنين بين الجهات ليلا والحد من خطر انتشار العدوى.

لم ينزعج التونسيون كثيرًا من القرار الذي سيحبسهم في مساحة ضيقة (الحي) وسيحرمهم من التنقل بحرية في ليالي الشهر الكريم، فوجدوا ضالتهم في وسيلة تقضي حاجاتهم ولا تعرضهم إلى أي عقاب قانوني، حيث أقبلت فئة الشباب على شراء دراجات هوائية والتجوّل بها بحرية إلى حدود الساعة العاشرة مساءً، موعد حلول وقت حظر التجوّل.

انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لشباب يتنقّلون ليلًا عبر دراجات هوائية بعدد من الولايات التونسية على غرار العاصمة تونس وسوسة وجندوبة.

ولا ترى السلطات التونسية أي ضرر في استعمال الدراجات الهوائية باعتبار أنها وسيلة غير مشمولة بقرار منع التنقل.

مشروع لاستئجار الدراجات الهوائية

محمد شاب تونسي له تجربة في مجال السياحة في الخارج، عاد إلى تونس من أجل إرساء مشروعه الخاص والمتمثّل في تأجير الدراجات الهوائية بهدف التشجيع على ركوب الدرّاجة، لعدة اعتبارات أهمها صحية، باعتبارها رياضة مفيدة للصحة وبيئية، حيث أن الدراجة صديقة البيئة، خاصة لتفادي الاكتظاظ وسط المدن الكبرى وتسهيل تنقل المواطن بأيسر وأسرع الطرق.

محمد يقول إن مشروعه نموذجي في تونس، فقد لقي إعجاب واستحسان المواطنين وقد أصبح يطمح لتعميمه على كامل تراب الجمهورية.

الإقبال على استئجار دراجات محمد تضاعف خلال هذه الفترة، بسبب إجراءات الحجر ومنع تنقل العربات ووسائل النقل ليلا، حيث يتسابق المواطنون على كراء الدراجات الهوائية للقيام بجولة ترفيهية ليلية في العاصمة أو التنقل لقضاء شأن أو الجلوس في مقهى مع الأصدقاء في مكان بعيد عن مقر السكنى.