علّق رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، السبت 21 جانفي/كانون الثاني، على الانتقادات التي رافقت إرسال بلاده مساعدات غذائية إلى تونس، نافيا أن تكون في سياق المقايضة السياسية.

وأوضح الدبيبة أنّ المساعدات الغذائية كانت ببادرة من رجال الأعمال لمساعدة تونس على تجاوز أزمتها، مضيفا: “كما عاش أهلنا الجار يطرق باب جاره ليأخذ منه ما يحتاج إليه (خضر أو أي شيء) ونحن ننظر إلى تونس باعتبارها بلدا جارا، نحن إخوة”.

وانتقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية- على هامش مشاركته في ملتقى المرأة بمدينة مصراتة- ما سمّاها محاولات الفتنة والاصطياد في الماء العكر، مستنكرا ما يروّج إليه من أنّ المساعدات إذلال وإهانة  للشعب التونسي.

 وأكّد الدبيبة أنّ “التونسيين ساندوا الليبيين أثناء محنتهم في ثورة فيفري/ فبراير 2011، وأسكنوهم وأطعموهم”، مضيفا: “نساعدهم وهذا ردّ للجميل”.

وتابع: “ساعدونا ونساعدهم وهذا أمر حتمي إلى أنّ نقف جميعنا على أقدامنا، ولا نحتاج إلى مساعدة أيّ جهة خارجية”.

ووجّه الدبيبة خطابه إلى التونسيين بالقول: “تدخلون يوميا بلادنا وكذلك نحن لا مشاكل بيننا، نحن إخوة، السوشيال ميديا سيوقع بيننا، هناك تعليقات تثير الفتنة من خارج البلدين، فاحذروها”.

وأثار إعلان مسؤول بحكومة الوحدة الوطنية، في وقت سابق، عن إرسال بلاده مؤن غذائية إلى تونس في شكل مساعدة، سخط التونسيين بمختلف توجهاتهم، محملين السلطة مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية.

وكان الملحق الإعلامي لسفارة ليبيا في تونس نعيم العشيبي، أكّد في تصريح لبوابة تونس، أنّ 96 شاحنة من أصل 170 محمّلة بمواد غذائية أساسية (سكر وزيت ودقيق وأرز)، دخلت تونس عبر المنفذ الحدودي راس الجدير.