أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول، تمسكه بعقد الانتخابات في موعدها المقرر نهاية العام الجاري، كما أكد دعم المفوضية العليا للانتخابات بهدف “إجراء هذا الاستحقاق في موعده”، وذلك في افتتاح “مؤتمر دعم استقرار ليبيا” بالعاصمة طرابلس.
وقال الدبيبة في كلمته خلال افتتاح أشغال المؤتمر، إن انعقاد هذا “الحدث في طرابلس يعيد رمزيتها باعتبارها عاصمة كل الليبيين”، مشيدا بجهود الدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت في وقف الحرب في ليبيا.
كما دعا الدبيبة في السياق ذاته إلى معالجة مشكلة الوجود العسكري الأجنبي في البلاد من خلال الاتفاق مع مختلف الجهات المتدخلة في هذا الملف، من أجل ضمان استقرار حقيقي ودائم، مشيرا إلى أن “القرار الليبي أصبح بيد الليبيين”.
ويسعى مؤتمر “دعم استقرار ليبيا”، الذي انطلقت أشغاله الخميس بمشاركة دولية وعربية بارزة، إلى دعم المسار الانتقالي قبل شهرين من موعد الانتخابات الرئاسية.
ويحضر أشغال المؤتمر كل من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، والجزائري رمضان لعمامرة، إلى جانب وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الكويتي أحمد ناصر الصباح، وكذلك وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان.
كما تشهد الأشغال مشاركة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى يال لمبرت ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيتش، وممثلين عن كل من إيطاليا وتركيا وقطر وتونس وتشاد والسودان.
وصرحت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، أن المؤتمر يهدف إلى التوصل إلى موقف دولي وإقليمي موحد يدعم المسار السياسي في ليبيا، ويسهم في وضع “آليات ضرورية لضمان استقرار البلاد، خاصة مع قرب موعد إجراء الانتخابات”.
من جانبها اعتبرت البعثة الأوروبية في ليبيا أن المؤتمر يعد فرصة مهمة لمراجعة تنفيذ اتفاقات برلين.
وسيناقش المشاركون في جدول أعمال المؤتمر ترتيبات انسحاب المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، وخطوات توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، حسب وزيرة الخارجية الليبية.