الخطوط المغربية تشرع في تسيير رحلات من الرباط إلى تل أبيب
tunigate post cover
عرب

الخطوط المغربية تشرع في تسيير رحلات من الرباط إلى تل أبيب

مشروع جوي جديد يربط المغرب بالإمارات مرورا بإسرائيل ويحول مطار تل أبيب إلى نقطة اتصال إقليمية واقتصادية
2021-11-20 15:16

لم تكن أكثر توقعات الصهاينة تفاؤلا لتصل إلى ربط الشرق الأوسط بشمال إفريقيا، فهذا المشروع الذي يسمح للكيان الإسرائيلي بربط صلة استراتيجية بين خليج العرب ومغربه، يتجسد اليوم حقيقة كإحدى ثمار التطبيع التي أبرمتها الإمارات والمغرب مع سلطة الاحتلال العام الماضي.

المشروع يقوم على ربط الجهات الثلاث من خلال تنظيم رحلات جوية منتظمة أسبوعيا من الدار البيضاء إلى أبو ظبي ودبي عبر مطار بن غوريون بفلسطين المحتلة، بهدف تعزيز  النشاط السياحي وتطويره وتحفيز الاستثمارات والأعمال.

  وكشفت مصادر من الخطوط المغربية أن الخط الجديد “يلبي تطلعات الصهاينة المنحدرين من أصول مغربية، الذين يحافظون على علاقات قوية مع بلدهم الأصلي”.

المبادرة الجديدة التي أطلقتها الخطوط الملكية المغربية ستضاعف من الأهمية الجوية لمطار تل أبيب وقطاع الطيران الإسرائيلي، الذي يعد من أبرز المستفيدين اقتصاديا من اتفاقيات التطبيع، من خلال إقامة خطوط منتظمة مع الإمارات والمغرب، ما أسهم في رفع رقم معاملاته وحجم المسافرين المتدفقين عبره منذ العام الماضي.

الجسر الجوي الجديد الذي ينتظر أن ينطلق في 12 ديسمبر/كانون الأول القادم حسب ما أعلنت عنه الخطوط المغربية، سيعتمد على ثلاث رحلات أسبوعيا بين الإمارات والمغرب مرورا بمطار بن غوريون، على أن تقع زيادة عددها لاحقا إلى خمس رحلات.

وبقدر ما يضفي الخط الجوي الجديد أهمية اقتصادية على الناقلة المغربية التي عملت على استئناف رحلاتها باتجاه الإمارات المتوقفة منذ 2003، بقدر ما يكون مشروع الربط الثلاثي “غنيمة اقتصادية كبرى” لإسرائيل حسب الخبراء، ذلك أنها ستضاعف من أهمية مطارها على المستوى الإقليمي وستعمل على تضخيم حجم معاملاتها وزيادة عدد الرحلات العابرة منها، ما يجعلها نقطة ارتباط بين القارات وبلدان المنطقة، بعد أن شملت ثمار التطبيع حدود الوصل الجوي بين العواصم العربية.

كما سيعزز الجسر الجوي الجديد من حجم الوافدين إلى أراضي الاحتلال في مجالات السياحة والأعمال من المغرب والإمارات، عبر الربط المباشر بين العواصم الثلاث بدلا من الرحلات السابقة التي كانت تتوقف في أكثر من مطار قبل الوصول إلى الوجهة النهائية.

وحسب إحصائيات رسمية استقبل الكيان الصهيوني العام الماضي ما بين 50 إلى 70 ألف وافد وزائر من المغرب، رغم الصعوبات المتعلقة بالوباء والتوقف الاضطراري بأكثر من مطار، وسط توقعات بتضاعف هذه الأرقام عدة مرات على الأقل بداية من 2022 بفضل هذا الجسر الثلاثي.

وتسعى المغرب إلى مزيد استقطاب السياح الإسرائيليين بعد تراجع موارد القطاع نتيجة الوضع الوبائي.

وكانت وزيرة السياحة المغربية السابقة نادية فتاح العلوي ووزيرة الاقتصاد بالحكومة الحالية، قد توقعت توافد 200 ألف زائر إسرائيلي بعد تجاوز فترة كورونا.

إسرائيل#
الخطوط المغربية#
تطبيع#
خط جوي ثلاثي#
مطار أبوظبي#

عناوين أخرى