بعد أيام من اختطاف سائحة نمساويّة.. الإعلان عن اختطاف مواطن إسباني جنوب الجزائر ونقله إلى مالي
قالت وزارة الخارجية الإسبانية اليوم الجمعة إنّ رجلا إسبانيا اختطف في شمال إفريقيا، دون تقديم تفاصيل.
وذكرت صحيفة الباييس أنّ الرجل اختطفته جماعة إسلامية في جنوب الجزائر ونُقل إلى مالي، لكن وزارة الخارجية لم تؤكّد هذه المعلومة.
وقال متحدث باسم الوزارة: “أكّدت عدة مصادر موثوقة أنّ مواطنا إسبانيا محتجز حاليا رغما عنه في شمال إفريقيا. وتعمل الحكومة بنشاط لاستيضاح جميع الجوانب وحل المسألة”.
وإسبانيا تقف في خضم نزاع بين المغرب والجزائر بشأن الصحراء الغربية، التي كانت تحت سيطرة إسبانيا حتى عام 1975 وتطالب بها الآن المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وتسعى الجبهة إلى استقلالها.
وقالت الصحافة الإسبانية إنّ كل المعلومات المتوفرة في الوقت الراهن تشير إلى أنّ المُختطف هو إسباني يبلغ من العمر 50 سنة، وقد جرى اختطافه من قبل ما يعتقد أنه تنظيم “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”، الأربعاء الماضي، برفقة أشخاص آخرين، وقد تم إطلاق سراحهم فيما تم الابقاء على المواطن الإسباني رهينةً.
وأشارت الصحافة الإسبانية إلى أنه إلى حدود الساعة لم يصدر أيّ تأكيد رسمي من قبل السلطات الجزائرية، في حين شرعت الحكومة الإسبانية في التحقيق عن المعطيات المتوفرة حاليّا.
وأضافت أنه في حالة تأكيد الاختطاف، سيكون المواطن الإسباني هو ثاني مواطن غربي يتم اختطافه في المنطقة في الأيام الأخيرة.
ولفتت التقارير الإعلامية الإسبانية في هذا السياق، أنّ وزارة الخارجية الفدرالية للشؤون الأوروبية والدولية في النمسا كانت قد أعلنت الأحد الماضي عن اختطاف مواطنة نمساوية تُدعى إيفا غريتزماشر في منطقة أغاديز بالنيجر على مقربة من الحدود الجزائرية.
كما أشارت صحيفة “إلباييس” في هذا الصدد، إلى حالات اختطاف عديدة وقعت في المنطقة في السنوات الماضية، من بينها اختطاف مواطنين إسبانيين ومواطنة إيطالية في أكتوبر 2011، في منطقة تندوف بالجزائر، ثم تم نقلهم إلى مالي قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد تسعة أشهر، في جويلية 2012.