سارة القايدي
عدسة: حسان فرحات
أهم الأخبار الآن:
ضرب أحباء الأناشيد ذات الطابع الروحاني موعدا مع عرض “الحضرة” للمخرج والمسرحي التونسي الفاضل الجزيري، في سهرة أمس الخميس 18 أوت/أغسطس بالمسرح الأثري بقرطاج، أمام شبابيك مغلقة.
اعتلى مسرح قرطاج راقصون ومنشدون وعازفون من فئات عمرية مختلفة، ولكن أغلبهم من الشباب. وفي تجانس وتكامل قدّموا عرضا فرجويا، تواتر بين الأداء الفردي والجماعي.
وساهمت اللوحات الكوريغرافية المتنوّعة، التي أداها عدد من الراقصين المحترفين، في جمالية العرض، إلى جانب الأناشيد الروحانية التي ألهبت المدارج، وتفاعل معها الجمهور بالرقص والغناء، على غرار “يا بلحسن يا شادلي” و”مولاي صلي” و”زادت الأشواق يا أحبابي”، وغيرها.
ولم يخل العرض من اللمسات العصرية، فقد ساهمت فرقة الجاز الحاضرة بقوة على الركح بقيادة علي الجزيري، بدفع حماس الجمهور وفي بعث نفس متجدّد، وهو ما يفسّر الإقبال الكبير لجمهور الشباب على هذا العرض.
و”الحضرة” عرض صوفي يتمازج فيه الذكر والمديح، تُؤدّى بصوت خفيف فثقيل، فيها يتغنّى المنشدون بالحبّ والجنة والروح والسلام النفسي.
وسجّلت أول ظهور لها عام 1992، إذ شكّلت حدثا استثنائيا حينها من حيث الفكرة والخلفية التاريخية، وشهدت إقبالا جماهيريا، تقريبا تكرّر الأمر ذاته بعد ثلاثة عقود.
في نهاية الحفل انتظم مؤتمر صحفي، أجاب فيه الفاضل الجزيري عن أسئلة الصحافيين، وبسؤاله عن عرض “الزيارة” صرّح بأنه يبارك مثل هذه العروض، لكنه يراها استنساخا لعرض “الحضرة”.
أما عن أعماله المقبلة، فأكّد أنه سيشرع قريبا في تصوير فيلم جديد، مستوحى من عرض “الحضرة”، لكنه تكتّم عن التفاصيل.
أضف تعليقا