هدّد الحرس الثوري الإيراني بإمكانيّة إطلاقه صواريخ نحو مدينة حيفا في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة. وجاء هذا التهديد بعد تلويح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بكل الاحتمالات في حال استمرت الحرب التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال نائب قائد الحرس الثوري اللواء علي فدوي، اليوم الاثنين 23 أكتوبر، “إذا اجتاحت إسرائيل غزة فإنّ محور المقاومة سيردّ”، في إشارة إلى الفصائل الفلسطينية وغيرها من المجموعات العسكرية المدعومة إيرانيّا في المنطقة، مضيفا أنّ “محور المقاومة في المنطقة قادر على التخطيط والتحرّك بمفرده ضد إسرائيل”.
وأشار في الوقت ذاته إلى إمكانيّة إطلاقهم صواريخ مباشرة باتجاه حيفا إذا لزم الأمر، مؤكّدا أنّ بلاده لا تعطي الأسلحة والصواريخ لـ”قوى المقاومة، لأنها تنتجها بنفسها”، حسب تعبيره.
وكان وزير الخارجية الإيراني أكّد، أمس، أيضا أنّ “كل الاحتمالات يمكن أن تقع إذا لم توقف أمريكا والاحتلال الصهيوني الإبادة الجماعية في غزة”، وفق تعبيره. وحذّر من أنّ المنطقة “كبرميل بارود، وأيّ حسابات خاطئة ستكون لها تبعات خطيرة”.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إيرانيّين مطّلعين تأكيدهم، في وقت سابق، أنّ أيّ هجوم كبير ضد الاحتلال قد يكلّفها خسائر فادحة وغضبا شعبيّا ضد الحكومة، كما أنّ أيّ تخاذل أو تخلٍّ عن دعم حماس أو حزب الله، سيضعف صورتها بين الحلفاء أيضا، لتجد نفسها أمام معضلة حقيقيّة.
كما جاءت تلك التهديدات مع إرسال الولايات المتحدة المزيد من التعزيزات العسكرية وأنظمة الدفاع الجوية إلى منطقة الشرق الأوسط تحسّبا لأيّ اعتداءات قد تطال قواتها في سوريا والعراق، ولدعم الكيان المحتل الذي يتحضّر لاجتياح قطاع غزة.
ومنذ الهجوم المباغت الذي شنّته حماس على مستوطنات في غلاف غزة، تصاعد القلق الدولي والإقليمي من توسّع الصراع، وتحوّله إلى حرب إقليمية يدخل فيها حزب الله اللبناني بقوة، فضلا عن فصائل أخرى في المنطقة مدعومة إيرانيا.
الحرس الثوري يهدّد: سنطلق الصواريخ مباشرة نحو حيفا
