قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا إنّ الصندوق “يدرس بجديّة” زيادة محتملة لبرنامج القروض لمصر البالغ 3 مليارات دولار، نتيجة الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضافت غورغيفا في مقابلة أجرتها معها وكالة رويترز للأنباء على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول
آسيا والمحيط الهادي، أنّ الصراع “يدمّر” سكان غزة واقتصادها وله “آثار خطيرة” على اقتصاد الضفة الغربية.
وأضافت: يشكّل الصراع أيضا صعوبات للدول المجاورة مصر ولبنان والأردن من خلال الخسائر في إيرادات السياحة وارتفاع تكاليف الطاقة.
وأشارت غورغيفا إلى أنّ تأثير الحرب على الاقتصاد العالمي محدود للغاية، ولكنه قد يزيد حالة وقوع صراع طويل الأمد.
وكانت وكالة بلومبرغ قد قالت الأسبوع الماضي إنّ مصر تجري محادثات مع صندوق النقد الدولي، بشأن تعزيز برنامج الإنقاذ الخاص بها إلى أكثر من 5 مليارات دولار.
تأتي تصريحات غوغيفا بعد أيام من الإعلان عن دعم أوروبي لمصر بـ10 مليارات دولار، إذ قالت وكالة “بلومبيرغ” الأربعاء الماضي إن الاتحاد الأوروبي يسرّع وتيرة جهوده لمساعدة مصر على التعامل مع تداعيات الصراع في غزة، وتقديم مبلغ 9 مليارات يورو (9.8 مليارات دولار) للحكومة المصرية.
وتعاني مصر من أزمة اقتصادية خانقة تتمثل في نقص السيولة وشح العملات الأجنبية وارتفاع معدلات التضخم وزيادة غير مسبوقة في معدلات الاستدانة، حيث كشفت بيانات البنك المركزي، أن الدين الخارجي للبلاد وصل إلى نحو 165 مليار دولار بنهاية جوان 2023.
يأتي هذا الدعم الاقتصادي لمصر في الوقت الذي تمارس فيه إسرائيل والولايات المتحدة ودول غربية ضغوطا على مصر، للقبول بتهجير الفلسطينيين من سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء.
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 43 يوما حربا مدمّرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء.