دعا رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور مواطني الشتات الفلسطيني إلى نسيان حق العودة، مؤكدًا أن هذا الأمر لن يحدث أبدًا في ظل الوضع الإقليمي والدولي، والتحولات التي أفرزتها اتفاقية التطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل.
واعتبر الحبتور أن “الفلسطينيين اللاجئين في سوريا والأردن ولبنان وأماكن أخرى، والذين ما زالوا مصرين على حق العودة يعرفون ذلك جيدًا”.
وفي مقال نشره الثلاثاء 6 أكتوبر في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اقترح الحبتور ،الذي يعتبر من أبرز الناشطين في مجال الترويج للتطبيع مع الكيان الصهيوني، على الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين منذ نكبة العام 1948، تصفية المخيمات ضمن حلٍ نهائيٍ لتوطينهم وإيجاد فرص عمل لهم وإدماجهم بالمجتمعات المحلية.
وأضاف رجل الأعمال الإماراتي، “سيكون من الأفضل مطالبة الدول المضيفة بهدم المخيمات والسماح للاجئين بالحق في العمل وامتلاك منازلهم”.
وفي مقاله الذي استعرض الوضع العربي، وأفاق تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، انتقد الحبتور ما وصفه “بتمسك العرب بنفس الخطاب القديم والسيناريوهات غير الواقعية”، مطالبًا بانخراط الدول العربية ضمن مسار شامل للتطبيع، بما يضمن بروز كتلة عربية مؤثرة داخل الولايات المتحدة وعلى المسرح العالمي، وبالتالي “اكتساب القدرة على الضغط من أجل الحقوق الفلسطينية ضمن المفاوضات من موقع القوة”.
مقاربة داعية التطبيع الإماراتي، أعادت طرح مشروع صفقة القرن ضمن ما أسماه بالواقعية السياسية، التي تفرض على السلطة والشعب الفلسطيني القبول بمشروع الحل المقترح، انطلاقًا من الأمر الواقع سياسيًا وإقليميًا وعربيًا، وإزاء تلاشي وسقوط كل الاتفاقيات السابقة المرتبطة بمعاهدة أوسلو.
كما وظّف ورقة الانقسام الداخلي التي تعمق من حجم المخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية، في محاولة لإغواء حركة المقاومة الإسلامية حماس وغيرها من فصائل المقاومة، للانخراط في المسار السياسي، قائلا “عليها أن تدير ظهرها للعنف الذي هو سبب الحصار على فقراء غزة”، حسب تعبيره”.
ويستشهد رجل الأعمال الإماراتي بنموذج عرب 1948 الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، “ناصحًا” الشتات الفلسطيني بقبول مشروع إعادة التوطين ضمن إطار صفقة تصفية القضية الفلسطينية، في ظل “استمرارهم في نقل آمالٍ كاذبة لأطفالهم مع مفاتيح المنازل السابقة لآبائهم أو أجدادهم”.
ويشار إلى أن وثيقة صفقة القرن، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقترح إعادة توطين اللاجئين في أماكن تواجدهم من خلال تحويل المخيمات إلى مدن أو بلدات.