في ظل استمرار عربدة الاحتلال في الأراضي اللبنانية.. قيادة الجيش تحذّر
حذّر الجيش اللبناني، الخميس، من أنّ إمعان الاحتلال في اعتداءاته يشكّل خرقا لوقف إطلاق النار، كما يهدّد استقرار البلاد وينعكس سلبا على أمن المنطقة.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان، إنّ “العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا، وآخرها سلسلة عمليات استهداف لمواطنين في الجنوب ومنطقة البقاع (شرق) إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية، وخروقه المتمادية للحدود البرية”.
وأضافت محذّرة: “إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته يهدّد استقرار لبنان، وينعكس سلبا على الاستقرار في المنطقة، كما يتنافى تماما مع اتفاق وقف إطلاق النار”.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكب الاحتلال 1088 خرقا له، ما خلّف 84 شهيدا و284 جريحا على الأقل، وفق بيانات رسمية لبنانية.
في السياق ذاته، أعلن الجيش اللبناني في البيان أنّ “وحداته العسكرية تستمر في مواكبة عودة الأهالي إلى المناطق الجنوبية من خلال معالجة الذخائر غير المنفجرة وإزالة الركام وفتح الطرق”.
وأضاف أنه يتابع الوضع ويتّخذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وكان من المفترض أن يستكمل الاحتلال انسحابه الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 جانفي الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنه طلبت تمديد المهلة حتى 18 فيفري.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصل الاحتلال المماطلة بالإبقاء على وجوده في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، كما شرع في إقامة شريط حدودي يمتد كيلومترا أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.