عرب

الجيش السوداني يواصل تقدّمه نحو مداخل الخرطوم الجنوبية ‎

سيطرة “الدعم السريع” تتراجع على عديد المناطق والجيش السوداني يحقّق تقدّما مهما في العاصمة
واصل الجيش السوداني، الاثنين، تقدّمه نحو مداخل الخرطوم الجنوبية المتاخمة لولاية الجزيرة.
واستعاد مع “قوّات درع السودان” السيطرة على منطقة سوبا شرق بعد معارك بمواجهة “قوات الدعم السريع”.
وأعلنت “قوات درع السودان” بقيادة أبو عاقلة كيكل، المساندة للجيش، سيطرتها على منطقة سوبا شرق، واقتراب قواتها من الوصول إلى جسر سوبا على نهر النيل الأزرق الرابط بين منطقتي سوبا شرق وسوبا الحلة جنوب الخرطوم.
وبثّت “قوات درع السودان” مقطع فيديو يظهر قائدها كيكل وهو موجود داخل قسم شرطة سوبا شرق.
وقال كيكل: “صباح اليوم استلمنا سوبا شرق، وهذا قسم شرطة سوبا شرق، ونحن على مقربة من جسر سوبا”.

تقدّم على عدة محاور في الخرطوم

وفي الأثناء، تتقدّم قوات الجيش غرب نهر النيل الأزرق باتجاه منطقة الباقير التي تعدّ مدخل الخرطوم من ناحية ولاية الجزيرة بهدف الوصول إلى منطقة “سوبا الحلة” الواقعة غرب منطقة سوبا شرق.
ويأتي هذا التطوّر مع تقدّم الجيش في عدة محاور بمدينة الخرطوم ومنطقة شرق النيل بمدينة بحري التي تعدّ معقلا رئيسيّا لقوات الدعم السريع بالمدينة.
والأحد، استعاد الجيش السيطرة على مدينة القطينة جنوب الخرطوم.
وتقدّم باتجاه منطقة جبل أولياء التي تعدّ مدخل الخرطوم من الناحية الجنوبية الغربية والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
ووسط الخرطوم يواصل الجيش تقدّمه نحو وسط المدينة ومحاصرة القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في أفريل 2023، وتمكّنت قواته من السيطرة على “موقف جاكسون” وهو محطة المواصلات الرئيسية بالمدينة.
بينما توجد قوات الجيش في الجهة الغربية من وسط الخرطوم بعد سيطرتها على منطقة المقرن والمؤسسات الحكومية الواقعة غرب وسط المدينة.
كذلك شرق وسط المدينة في مقر قيادة الجيش والمناطق المحيطة بها.
وتسيطر كذلك قوات الجيش على جسر النيل الأزرق المؤدي إلى وسط الخرطوم من الناحية الشمالية.

تراجع “الدعم السريع”

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر “الدعم السريع” على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب إلى شمال البلاد وشرقها.
وفي الخرطوم، بات الجيش يسيطر على 90٪ من “مدينة بحري” شمالا، ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غربا.
علاوة على 60٪ من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش.
بينما ما تزال قوات “الدعم السريع” بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
ومنذ أفريل 2023 يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ.
بينما قدّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.