قال رئيس المجمع المهني للمخابز العصرية بمنظمة “كونكت”، محمد الجمالي، إنّ “المخابز العصريّة أصبحت عاطلة عن العمل منذ 1 أوت الجاري، وذلك على خلفية قرار وزارة التجارة وتنمية الصادرات، بتعليق بيع الفرينة الرفيعة والسَّميد للمخابز غير المصنّفة”، مشيرا إلى أن المطاحن تلقّت أوامر بالامتناع عن تزويد المخابز “غير المصنّفة” من أيّ نوع من مشتقات الحبوب حتّى تلك التي الرفيعة جدّا وغالية الثمن التي تُستعمل في صناعة الحلويّات والمرطّبات.

وأوضح الجمالي، في تصريح لإذاعة جوهرة، اليوم الاثنين 14 أوت، أنّه وبعد أسبوع من الوقفة الاحتجاجيّة لأصحاب المخابز العصريّة، ووعود الوزارة بإيجاد حلّ في أسرع وقت، “لم يحصل أي اتّفاق مع وزارة التجارة لعودة المخابز غير المصنّفة إلى العمل”، مُشدّدا على أنه “في صورة عدم استجابة الوزارة إلى مطالبهم، سيعود المجمّع إلى تنفيذ الوقفات الاحتجاجيّة، ولكن هذه المرّة لن يغادروا المكان حتى الحصول على مطالبهم”، وفق قوله.

واتهم الجمالي أطرافا وصفها بـ “الماكينة” باحتكار القطاع، ومنع الآخرين من العمل، مشدّدا على أنّ قطاع المخابز العصريّة وقطاع المخابز المصنّفة ينتميان إلى منظومتين مختلفتين. 

وأضاف أن المنظومة المدعّمة ترى في قطاع المخابز العصريّة خطرا يُهدّد وجودها، رغم أنه قطاع مشغّل، ويوفر 18 ألف موطن شغل مباشر.

ونظّم العشرات من أصحاب المخابز العصريّة والعاملين بالقطاع، صباح الاثنين 7 أوت، وقفة احتجاجيّة أمام مقرّ وزارة التجارة، تنديدا بقرار تعليق بيع “الفارينة” الرفيعة PS-7 والسميد لمحلاّت صُنع الخبز غير المُصنّفة، المعروفة بالمخابز العصريّة.

ويطالب المحتجّون من أصحاب المخابز العصريّة والعاملين في القطاع، بتمكينهم من مادّتي “الفارينة” الرفيعة PS-7 والسميد، على غرار المخابز المُصنّفة، حتّى يتسنّى لهم العمل وتوفير الخُبز للمواطنين.