تونس

الجلاصي: منع الأحزاب من دخول التلفزة الوطنية انتكاسة لحرية الصحافة


كشف نقيب الصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، الثلاثاء 11 جانفي/يناير، عن وجود قرار سياسي يقضي بمنع حضور ممثلي الأحزاب السياسية في التلفزة التونسية التي يدفع المواطنون أداءاتها، معتبرا ذلك انتكاسة لحرية الصحافة في تونس.

وأكد محمد ياسين الجلاصي أن نقابة الصحفيين تدرس الخطوات التصعيدية القادمة من أجل الدفاع عن حرية الصحافة وعن حق الصحفيين والمواطنين في النفاذ إلى المعلومة، قائلاً “تحركاتنا ستكون تصعيدية بشكل متدرج، ولن نكلّ من هذه المعركة”.

مسؤولية الرئيس

وانتقد الجلاصي، السياسة الاتصالية لرئاسة الجمهورية التي وصفها بـ”العبثية”، مبينا أنّ “الوضع الذي نعيشه الآن من تعتيم وتغييب للمعلومة من قبل السلطة لم يسبق أن شهدناه طيلة العشرية التي تلت الثورة التونسية”، وفق تقديره.

واعتبر أنه يوجد “مؤشرات خطيرة جدًا ضد حرية الصحافة والتعبير  يمكن اعتبارها بمثابة الخطر الداهم”، مرجحاً أن تتراجع بسببها تونس في التصنيف العالمي لحرية الصحافة والتعبير.

تعتيم وتضييقات

وبين أن هذه المؤشرات تتمثل في “التعتيم على المعلومة، وممارسة التضييقات على الصحفيين الميدانيين، والمحاكمات والتتبعات في قضايا الرأي، وتغييب الإعلام العمومي”، وفق تعبيره.

كما انتقد نقيب الصحفيين “الخلط الحاصل لدى رئيس الجمهورية بين صفحات فيسبوك ووسائل الإعلام”، مؤكدا أنه “ليس من حقّ أي شخص ولو كان رئيس الجمهورية أن يقيّم الإعلام، فهناك هياكل تعديل وهياكل مهنة وأكاديميون مختصون في ذلك”.

واعتبر أنّ “المنطق الذي يعتقد أن المعلومة تقف عند رئيس الجمهورية هو منطق قديم ومتخلف جدًا، وغياب المعلومة والتعتيم عليها من قبل السلطة يؤدي إلى انتشار الإشاعات التي تهدد في بعض الأحيان الأمن القومي”، وفق تعبيره.