قال الناشط السياسي، عبد الحميد الجلاصي، الاثنين 23 جانفي/كانون الثاني، إنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد يُعتبر أحد مظاهر الأزمة، ولكن ليس بمفرده، مؤكّدا أنّ راشد الغنوشي يتغذّى من سعيّد وسعيّد يتغذى من الغنوشي، حسب قوله.
وأضاف الجلاصي أنّ “توجيه القضاء لملفات فارغة نحو راشد الغنوشي يؤدّي إلى توسيع قاعدته، فيما تزيد تصريحات راشد الغنوشي في شعبية قيس سعيّد”.
وأكّد الجلاصي أنّ قيس سعيّد سيستمر في ظلّ غياب بديل مدني واضح له، قائلا إن المعارضة نجحت في مقاومة الاستبداد ولكنها لن تنجح بتصوّراتها وأفكارها الحالية في أن تكون بديلا عن “الانقلاب”، وفق تقديره
وتابع: “هنيئا لسعيّد بمعارضيه، وهنيئا للمعارضة لأن سعيّد لم يحسن الحكم قبل 25 جويلية/يوليو ولم يحسن إدارة لحظة 25 جويلية”.
وأكّد عبد الحميد الجلاصي، في تصريح لراديو الديوان، أنّ المبادرة أصبحت بيد الطرف الخارجي والفاعل الاجتماعي والمؤسّسات الصلبة -وفق تعبيره- مشيرا إلى أنّ “قيس سعيّد ليس بإمكانه الإشراف على حوار، لكن الحوار دونه سيكون غير ممكن أيضا”.