تشهد الجزائر في الأعوام الأخيرة حرائق تطال الغابات والأراضي الزراعية، ورغم أنّ خبراء يعزون تفاقم تلك الظاهرة إلى تغيّر المناخ الذي يؤدي إلى الجفاف وموجات الحر، فإنّ بعض هذه الحرائق يجري إضرامها بشكل متعمّد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام جزائرية.
وفي هذا الصدد، أوضحت صحيفة “النهار” المحلية، أنّ النائب العام لدى محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء الجزائر، طالب، الأحد، بإدانة مزارع بتهمة إشعال حرائق هائلة في صيف العام الماضي بولاية الطارف (أقصى شمال شرقي البلاد)، بغية توفير العلف لأبقاره.
أهم الأخبار الآن:
وكانت التحقيقات قد كشفت أنّ المتّهم “صالح. ل” عمد إلى إضرام حرائق في غابات محاذية لقريته بوبكر، والتي امتدت ألسنتها إلى قرية القرقور المجاورة.
وأوضحت التحقيقات أنّ المزارع يملك قطيعا من الأبقار، وأنّه أراد توفير العلف له من خلال إضرام تلك الحرائق. وخلال جلسة الاستماع، أنكر المتّهم علاقته بالحرائق التي اندلعت بقريته وامتدت إلى عدة قرى ببلديته.
وكان جويلية الماضي قد شهد اندلاع حوالي 100 حريق في أكثر من 15 ولاية في الجزائر، خصوصا في البويرة وجيجل وبجاية، وهي مناطق تضرّرت بالفعل في العامين الماضيين بسبب حرائق خطيرة، أودت بنحو 130 شخصا، حسب وكالة فرانس برس.
وأمر النائب العام في بجاية، وقتها، بفتح تحقيقات أوّلية للوقوف على أسباب الحرائق وتحديد الفاعلين.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد أعلن، أفريل الماضي، شراء بلاده 6 طائرات متخصّصة في عمليات الإطفاء.
أضف تعليقا