ممثل الخارجية الجزائرية..لا بد من إصلاح يعيد للمجلس فعاليته وقدرته في وجه التهديدات المتنامية للسلام والأمن الدوليين
دعت الجزائر إلى عملية إصلاح لمجلس الأمن الدولي تشمل أساليب العمل وحق النقض “الفيتو”، منددة بعجزه عن ردع الكيان المحتل الذي يشن حرب إبادة على الفلسطينيين.
وتطرق الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية لوناس مقرمان، بمناسبة مشاركته في نيويورك، إلى موضوع إصلاح مجلس الأمن، خلال نقاش مفتوح رفيع المستوى لمجلس الأمن، حول موضوع “تصحيح الظلم التاريخي ضد إفريقيا بفعل غياب التمثيل الفعّال لها في مجلس الأمن”.
وقال مقرمان إن “المطلوب هو عملية إصلاح تعيد للمجلس فعاليته وقدرته على التحرك في وجه التهديدات المتنامية للسلام والأمن الدوليين”.
وجدد مطلب إفريقيا بحقها في الحصول على مقعدين دائمين بالمجلس، وتصحيح “الظلم التاريخي” الذي تعاني منه، باعتبارها الغائب الوحيد في فئة الأعضاء الدائمين.
وأكد في المقابل، أن “الإصلاح المطلوب لا يقتصر على تحقيق مجلس يكون أكثر تمثيلا للدول النامية وعلى رأسها إفريقيا، بل يتعدى ذلك ليشمل جميع المسائل المتعلقة بأساليب عمل المجلس واستعمال حق النقض (الفيتو) والتفاعل بين المجلس والهيئات الأممية”.
وقال مقرمان إن “التمثيل دون الفعالية لا يكفي، والفعالية والنجاعة المطلوبة دون التمثيل المناسب لا تحقق الهدف”.
وطالب ممثل الجزائر، بأن يظهر الأعضاء الدائمون في المجلس (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا)، دعما صريحا والتزاما واضحا بمسار الإصلاح من خلال الاستجابة الفعلية لتطلعات إفريقيا المشروعة.
وحذر مقرمان من السياق الدولي “المثقل بالتحديات والمخاطر التي تهدد السلام والأمن الدوليين”، والذي يتميز بتجدد حالة الاستقطاب بين القوى العالمية وتآكل هيبة القانون الدولي والانتقائية في تحديد الأولويات الأممية.
كما أكد أن “مجلس الأمن يعيش حالة شلل شبه تام، وإخفاقات متكررة، معتبرا أن ما يعشيه الشعب الفلسطيني من حرب إبادة يشنها الاحتلال الإسرائيلي من 10 أشهر، سببها عجز المجلس عن ردع المحتل الإسرائيلي عن جرائمه وكف انتهاكاته للقانون الدولي”.