الجزائر: طرد تلميذة بسبب ارتدائها الزيّ القبائلي يُثير جدلا واسعا
tunigate post cover
عرب

الجزائر: طرد تلميذة بسبب ارتدائها الزيّ القبائلي يُثير جدلا واسعا

جدل "الهويّة" يطفو مجدّدا على السطح في الجزائر
2023-09-21 09:55

عادت قضيّة الهويّة في الجزائر لتطفو على السطح مجدّدا، بعد حادثة طرد تلميذة من مدرسة ثانوية، بسبب ارتدائها الزي التقليدي القبائلي (الأمازيغي).
وأثارت الحادثة، جدلا واسعا، ما اضطرّ المدرسة إلى الاعتذار والتشديد على أنّه لا يوجد ما يمنع هذا الزي.
وانطلق الجدل، بعد أن ظهرت والدة التلميذة “تيزيري” التي تدرس في ثانوية برشيش، في القصر بولاية بجاية الناطقة بالأمازيغية شرق الجزائر، في فيديو في مواقع التواصل تروي فيه تفاصيل ما حدث مع ابنتها وفق القدس العربي.
وأوضحت الوالدة وهي أستاذة جامعية، أنّ ابنتها أُجبرت على مغادرة المدرسة فقط لأنّها كانت ترتدي زيا قبائليا تقليديا.
وقامت إثر ذلك، باصطحاب ابنتها من جديد إلى المدرسة مرفوقة بعدد من النسوة اللواتي ارتدين كلهن الزي القبائلي من أجل إعادة التلميذة إلى قسم الدراسة وهي ترتدي اللباس نفسه.
وبعد أن أخذت القضية حيّزا واسعا من الاهتمام في مواقع التواصل، أصدر مدير المدرسة بيانا يؤكد فيه أنه “لا يحقّ لأحد منع لباس تقليدي”. وأوضح أن “النظام الداخلي للمؤسسة يفرض فقط لباسا محترما بالمآرز، ولا يحق لأحد أن يطرد تلميذا بلباس تقليدي”.
وقال المدير إنّه يرفض مثل هذه التصرفات في الثانوية، حيث لم يكن على علم بالقضية، مضيفا: “لن أقبل ذلك من أحد، علما أن التلميذة لم تطرد من المؤسسة، والمعني اعتذر من أم التلميذة”.
ودافع نشطاء ومهتمون بالهوية الأمازيغية عن الحقّ في ارتداء الجبة القبائلية في المدرسة، معتبرين أن هذا اللباس هو جزء من يوميات النسوة في المنطقة، وليس مجرد فلكلور يتم ارتداؤه في المناسبات.
وتُمّثل قضايا الهوية في الجزائر مادة للجدل السياسي على مرّ الأزمنة، وأدّت نضالات المدافعين عن الهوية الأمازيغية، إلى دفع السلطات نحو ترسيم الأمازيغية لغة رسمية في الدستور وتدريسها في المدارس، واعتماد رأس السنة الأمازيغية يوما وطنيا مدفوع الأجر.

الجزائر#
جدل#
زيّ قبائلي#
هوية#

عناوين أخرى