عرب

الجزائر: انطلاق الجولة الثانية من حوار المصالحة الفلسطينية

انطلقت الجولة الثانية من حوار المصالحة الفلسطينية في الجزائر، الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول، بمشاركة نحو 14 فصيلا، لبحث إنهاء حالة الانقسام السياسي.

وكانت الجزائر طرحت ورقة المصالحة بعد أن استمعت إلى آراء ممثلي الفصائل بشأن سُبل إنهاء الانقسام، إذ بدأ مسؤولون جزائريون في يناير/ كانون الثاني الماضي لقاءات منفردة مع قيادات من الفصائل تمهيدا لعقد اجتماعات مباشرة.

وتعليقا على جولة المفاوضات الأولى التي دارت أمس، قال أمين عام حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إنّ الفصائل توافقت على عدد كبير من بنود الورقة الجزائرية للمصالحة، أهمها ملف منظمة التحرير.

وأضاف البرغوثي أنه أُتفق أيضا على “برنامج وطني كفاحي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وما يتعرض له الشعب الفلسطيني”.

في مقابل ذلك، تختلف الحركتان (فتح وحماس) حول السلطة والنظام السياسي، إذ تؤيد فتح فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على حلّ الملفات العالقة، بينما تؤكد حماس على ضروة إصلاح النظام السياسي بدءا من منظمة التحرير، ثم الانتقال إلى المؤسسات التشريعية والرئاسية عبر الانتخابات.

وأمس الثلاثاء، انطلقت بالعاصمة الجزائر أولى جلسات الحوار بين الفصائل الفلسطينية مجتمعة وفي مقدمتها حركة التحرير الوطني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتوافق على “رؤية الجزائر” الرامية إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وشارك في الجلسة الافتتاحية للحوار الذي تحتضنه الجزائر، 57 شخصية فلسطينية ووزير خارجية الجزائر وممثلون عن قطر وسلطنة عُمان.

وتُعاني الساحة السياسية في فلسطين منذ 2007 من انقسام سياسي وجغرافي، إذ تسيطر حماس على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها فتح بزعامة رئيس السلطة الوطنية محمود عباس.​​​​​​​