عرب

الجزائر.. السجن مدى الحياة لشخص احتجز جاره بمنزله لمدة 28 عاما

قضت محكمة جزائرية، الأربعاء، بالسجن مدى الحياة لشخص احتجز جاره بمنزله منذ عام 1996، وتم العثور عليه في ماي الماضي داخل حفرة مغطاة بالتبن في زريبة أغنام.
ووفق وسائل إعلام محلية جزائرية، منها موقع النهار أونلاين، صدر الحكم في وقت متأخّر من الليلة الماضية بمجلس قضاء الجلفة (جنوبي العاصمة)، بعد جلسة محاكمة استمرت لساعات طويلة.
ووفق المصدر ذاته، فقد تمت مقاضاة 5 متهمين في هذه القضية حيث وجّهت إلى بعضهم تهمة عدم تبليغ السلطات المختصة، وهو الفعل المنصوص والمعاقب عليه بموجب القانون المتعلق بالوقاية من اختطاف الأشخاص ومكافحته، والقانون المتعلق بالوقاية من الاتجار بالبشر.
ونطقت محكمة الجلفة بعقوبة السجن المؤبد في حق المتهم الرئيسي في القضية، الذي قالت إنه “مشعوذ”، فيما جرى إدانة شخصين آخرين بالسجن النافذ لستة أشهر بجنحة عدم التبليغ، واستفاد آخران من البراءة، حسب الموقع.
وتعود وقائع القضية إلى ماي الماضي، حينما تم العثور على الضحية الذي يدعى عمر بن عمران، داخل حفرة مغطاة بالتبن في زريبة أغنام في حالة مأساوية بثياب رثة ولحية كثيفة.
وذكر بيان النيابة العامة بمحكمة الجلفة آنذاك أنها تلقّت شكوى من شقيق المفقود منذ نحو 28 سنة بأنه موجود في منزل جارهم ببلدية القديد داخل زريبة أغنام.
وأضاف: “إثر هذا البلاغ، تم فتح تحقيق معمّق وانتقال عناصر من القضائية إلى المنزل المذكور”.
وتابع: “وفعلا تم العثور على الشخص المفقود وإيقاف المشتبه فيه مالك المسكن والبالغ من العمر 61 سنة”.
ولفت البيان إلى أنّ النيابة العامة وجّهت بتقديم المشتبه به أمام النيابة فور انتهاء التحقيق.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، جرى تداول فيديو على نطاق واسع، يظهر لحظة العثور على المختطَف وهو في حفرة مغطاة بالتبن.
واعتقدت عائلة الضحية سابقا، وفق ما جرى تداوله على المنصات الاجتماعية، أنه تم اختطافه واغتياله من جماعات مسلّحة مثل التي كانت تنشط بالجزائر خلال سنوات التسعينيات، عندما كان عمره 16 عاما.