أعلنت الجبهة المغربية للدفاع عن فلسطين، اليوم الأربعاء، أنها نظمت 817 فعالية تضامنية مع قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية المتواصلة عليه في 7 أكتوبر 2023.
وبدعم أمريكي مطلق، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي حربا شرسة على القطاع أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوإ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وقالت الجبهة، في بيان، إنها نظمت 600 وقفة محلية و180 مسيرة محلية، و8 مسيرات وطنية مليونيّة، و8 أيام وطنية احتجاجية، و21 وقفة للمطالبة بالمقاطعة.
ودعت إلى “الوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية للشعبين الفلسطيني واللبناني، التي تشنها إسرائيل بشراكة كاملة من القوى الاستعمارية العالمية، بقيادة الولايات المتحدة“.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا وأكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء الأراضي المحتلّة، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وشددت الجبهة المغربية على “ضرورة فتح المعابر إلى غزة بشكل دائم لإدخال المساعدات ورفع الحصار والقيود لإيصال الماء والغذاء“.
وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
وأكدت الجبهة المغربية استمرارها في “التضامن اليومي والأسبوعي، بتنظيم وقفات ومسيرات ومهرجانات“.
وبوتيرة شبه يومية، تشهد مدن مغربية عديدة، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.
وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا حتى مساء الثلاثاء عن 1873 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.