أكّد الناطق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي، أنّ تونس شهدت في الفترة الممتدة بين الأول من جانفي 2024 وأواسط ماي الجاري، تسجيل نحو 3 آلاف عودة طوعية من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلدانهم الأصلية.
ونوّه إلى أنّ التنسيق متواصل بين الوحدات الأمنية والهلال الأحمر التونسي والمنظمات التي تُعنى بالهجرة لتسهيل هذه العملية.
وأضاف الجبابلي أنّ: “مختلف الجنسيات من الأفارقة جنوب الصحراء هم بصدد الاتصال بالمراكز الأمنية خاصة في جبنيانة والعامرة، وحتى في إقليم الحرس الوطني بصفاقس، للتسجيل وتقديم البيانات الشخصية بغاية التنسيق للعودة الطوعية إلى بلدانهم”، وفق تصريحه لموقع تونس الرقمية.
كما أشار إلى أنّ المُنظمة الدولية للهجرة أقرّت جملة من الإجراءات في هذا الشأن المتعلّق بتسجيل المهاجرين.
وشدّد على أنّ الوحدات الأمنية تعمل على تقديم التسهيلات الضرورية كافة.
وتشهد تونس منذ فترة تصاعدا لافتا في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، خصوصا باتجاه سواحل إيطاليا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد ودول إفريقية أخرى، سيما جنوب الصحراء.
وذكرت الإدارة العامة للحرس الوطني، أواسط الشهر الجاري، أنه “بعد التنسيق مع التمثيليات الديبلوماسية لبلدان العديد من المهاجرين، تمّ وضع خطة إستراتيجية خاصة لعملية عودتهم نحو أوطانهم”.
وأفاد بيان أصدرته الإدارة العامة للحرس الوطني -في وقت سابق- أنّ “عملية العودة الطوعية يتمّ التنسيق فيها من خلال ثلاثة جوانب، أولها الاستقبال من قبل الوحدات الأمنية وتسجيل الراغبين، وثانيها الاتصال بالمنظمة الدولية للهجرة قصد تسهيل العودة وتحضيرات تدابيرها، وثالثا التنسيق مع شرطة الحدود والأجانب لضبط مواعيد الرحلات”، وفق ما نقلته عنها وكالة الأناضول.
وسبق أن أعلنت المفوضية الأوروبية في سبتمبر 2023، تخصيص مساعدات لتونس بقيمة 127 مليون يورو، تندرج ضمن بنود مذكرة التفاهم الموقّعة بين البلدين، جزء منها للحدّ من توافد المهاجرين غير النظاميين.