وجّهت الجامعة العربية خطابا عاجلا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تطالبه بالتدخّل لمنع الكيان المحتلّ من ترحيل سكان غزة، واصفة ذلك بأنّه “جريمة حرب”.
وجاء ذلك في بيان للجامعة العربية، اليوم الجمعة 13 أكتوبر، عقب طلب قوّات الاحتلال من سكان مدينة غزّة إلى إخلاء منازلهم والتوجّه جنوبا، مع تواصل القصف المكثّف لليوم السابع على التوالي.
وأفادت الجامعة العربية أنّ أمينها العام، أحمد أبو الغيط “،وجّه خطابا عاجلا إلى غوتيريش” طالبا منه “ضرورة أن يضع ثقله السياسي والمعنوي للحيلولة دون حدوث جريمة حرب جديدة يخطط الاحتلال لارتكابها، كجزء من حملته الدموية المخزية ضد قطاع غزة عبر مطالبتها كافة سكان شمال قطاع غزة بالانتقال فورا إلى جنوبه”.
وأكّد أنّ “هذه الجريمة الجديدة تجاوزت كل حدّ معقول، وأنّها سوف تؤدّي إلى معاناة لا حدود لها لإخواننا الفلسطينيين من سكان القطاع”.
وأشار إلى أنّ تلك المطالبة “تمثّل انتهاكا صارخا وفجّا للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر على القوة القائمة بالاحتلال من مباشرة نقل قسري للسكان، أو ترحيل أيّ من الأشخاص المشمولين بالحماية في الإقليم الذي يقع تحت الاحتلال”.
وأكّد أنّ “ما تقوم به إسرائيل لا يُعدّ عملية عسكرية مخططة أو مدروسة لاقتلاع جذور التنظيمات المسؤولة عن الهجمات ضدّها، وإنما هو عمل انتقامي بشع باستخدام غاشم للقوة العسكريّة لمعاقبة المدنيين والسكان في قطاع غزة”.
وناشد أبو الغيط مجلس الأمن بـ”إدانة هذا المسعى الإسرائيلي الجنوني بنقل السكان، وإدانته بشكل حازم وواضح والعمل على وقف تنفيذه”.
يُذكر أنّ الأمم المتّحدة أعلنت، أمس الخميس، أنّ الجيش الإسرائيلي أبلغها بوجوب أن ينتقل جميع سكّان شمال قطاع غزة -البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة- إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أنّها طلبت منه “إلغاء” هذا الأمر.
ويتعرّض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثّفة دمّرت أحياء بكاملها، أسفرت عن ارتقاء آلاف الشهداء من المدنيين.
وبموازاة ذلك، قام الاحتلال بقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن غزة، في خطوة لاقت استنكارا واسعا.
الجامعة العربية تطالب غوتيريش بالتدخّل لمنع “جريمة” ترحيل سكان غزّة
