قدّمت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، الثلاثاء 3 جانفي/كانون الثاني بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس مختلف الإصلاحات التي شرعت الوزارة في تنفيذها، والتي تندرج ضمن المخطّط التنموي للحكومة (2023-2025).

وتمثّلت أهم الإصلاحات في النقاط التالية:

* إحداث المجلس الأعلى للثقافة والتراث.

* تطوير عمل الشباك الموحد لتصوير الأفلام، ورقمنة خدماته من خلال تحسين مناخ الأعمال الخاص بتحصيل الرخص والخدمات الضرورية لتصوير الأفلام وخاصة الأجنبية منها.

* إلغاء القيود المفروضة على تصدير الأعمال التشكيلية.

* الترفيع في سقف ضمان القروض المسندة للصناعات الثقافية والإبداعية.

* إحداث سندات الخدمات الثقافية chèque culture (صك ثقافي) للتشجيع على استهلاك المنتجات والخدمات الثقافية.

* وضع الإطار القانوني الأنسب لمدينة الثقافة وصيغ استغلالها والتصرف فيها.

وقدّمت القرمازي، أيضا، التوجّهات الكبرى لقطاع الثقافة والمتمثلة في:

* الصناعات الثقافية والإبداعية باعتبارها رافعة للتنمية الشاملة والمستدامة ومحفّزة للاستثمار.

* نجاعة التصرّف في التراث صونا ومحافظة وتثمينا وترويجا.

* تهيئة بنية تحتية ومضامين ثقافية أكثر تحفيزا وجاذبية لدعم الثقافة المندمجة والتضامنية.

* العمل على تقديم خدمات ثقافية مرقمنة تستند لمبادئ الحوكمة والممارسات الفضلى في القطاع الثقافي.

* إطار قانوني يؤسّس لقطاع ثقافي متطوّر ومهيكل.

ولم يشمل مخطط الإصلاحات “قانون الفنّان” الذي ما انفكّ يُطالب به مثقفو تونس منذ أمد بعيد، والذي يهتمّ بتعريف المهن الثقافية، والفصل بين الفنّان المحترف والفنّان الهاوي، ويقدّم إجراءات لتكريس الحق في العمل للفنّان والمبدع، بالإضافة إلى مسألة إسناد البطاقات المهنية والعقود الفنية والتغطية الاجتماعية.

ويضمّ “قانون الفنّان” الذي تمّت إحالته في أكثر من مناسبة للمصادقة عليه من قبل مجلس نواب الشعب -قبل أن يقع تجميده  في 25 جويلية/يونيو 2021- 41 فصلا.

ويهدف -وفق ما يرد في فصله الأول- إلى “ضبط الوضعية القانونية للفنان وواجباته وكيفية ممارسة المهن الفنية ويحدّد آليات النهوض بالأنشطة الثقافية ودعم منتسبيها”.

ويشير النص، أيضا، إلى أنه يأتي في إطار العمل على تطوير الإطار القانوني للمهن الفنية والثقافية، بما يكفل حرية الإبداع، وتثمين العمل الفني، ويدعم دور الفنان في التنمية الشاملة، ويُسهم في تكريس الحقوق الثقافية المنصوص عليها في دستور 2014.

فهل يستقيم الإبداع الثقافي وصنّاعه مهمّشون؟