اعتبر الناطق الرسمي باسم حزب التّيار الشعبي محسن النابتي، اليوم الأربعاء 23 أوت، أنّ لوبي المصحّات وراء تعطّل مشروع مستشفى الملك سلمان بالقيروان.
وأضاف النابتي أنّ من يصفه بـ”لوبي المصحّات” من مصلحته انهيار المرفق العمومي للصحّة مقابل المحافظة على مرابيحه الكبيرة وفق تصريحه لديوان آف أم.
وأشار المتحدّث باسم التّيار الشعبي إلى أنّ رئيس الجمهورية مطالب بالتصدّي لنفوذ عائلات الريع الاقتصادي في تونس داخل جهاز الدولة الإداري والتنفيذي خاصّة.
واعتبر أنّ هذه العائلات تحكم وفق ترسانة قوانين صيغت على المقاس، مُشدّدا على أنّ التصدي لها يتطلّب ثورة تشريعية.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قد دعا لدى ترؤّسه جلسة عمل حضرها كلّ من رئيس الحكومة أحمد الحشاني وعدد من الوزراء، الاثنين 21 أوت، إلى ضرورة التسريع في إنجاز عدد من المشاريع التنموية، على رأسها مشروع مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة القيروان.
وقال الرئيس إنّ هذا التأخير في إنجاز مشروع مستشفى الملك سلمان يمسّ مصداقية الدولة التونسية، وحرم الكثير من المواطنين من حقّهم المشروع في الصحّة والعلاج.
وبحث الرئيس الأسباب التي وقفت حائلا أمام إنجاز المشروع، مشيرا إلى أنّ التعلّل بالدراسات والجوانب الفنية وغيرها من الأسباب الواهية ليس مبرّرا على الإطلاق.
وأضاف أنّه لا يمكن القبول تحت أيّ مبرّر كان، باستمرار الدراسات منذ 2017 إلى اليوم، قائلا إنّ “الأموال مرصودة لكن كلّما تمّ إنجاز دراسة إلّا وقع استبدالها بدراسة ثانية لتليها أخرى ثالثة ولا أثر في الواقع لأيّ إنجاز”.