ارتفع السعر المرجعي للكيلوغرام الواحد من ” العلوش الحي” لعيد الإضحى بحوالي 4دنانير، فقد انتقل السعر من 13 دينارا سنة 2021 إلى 14 دينارا سنة 2022 ليشهد قفزة كبيرة سنة 2023 ببلوغه مستوى 17800 مليم للكيلوغرام الواحد.
وللإشارة فإنّه خلال السنوات السابقة لسنة 2022، كان الاتفاق بين السلطات الحكومية والإدارية والمهنيين حاصلا على وضع سعرين مرجعيين مختلفين حسب وزن الأضحية، وهو ما يسمح بتخفيض كلفة العلوش الذي يفوق وزنه 45 كيلوغراما. لكن تمّ التخلّي عن هذا الخيار الذي يخدم في جوهره مصلحة المستهلك.
وقد تمّ تحديد التسعيرة الجديدة، في اجتماع بمقر المجمع المهني المشترك للحوم الحمراء والألبان بحضور ممثلين عن وزارة الفلاحة والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والمجمع المهني المشترك للحوم الحمراء والألبان وشركة اللحوم وعدد من المربين.
ووفقا للتسعيرة الجديدة سيكون المعدل العام لسعر أضحية العيد لسنة 2023 في حدود 890 دينارا على خلفية احتساب معدل وزن الخروف ب 50 كلغ بسعر 800ر17 دينارا للكلغ حي.
وأكّد يحيى مسعود عضو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلّف بالإنتاج الحيواني، أمس الجمعة 9 جوان، أنّه نظرا إلى توفّر المنتوج لن يتمّ توريد عدد من الأغنام ولا اللحوم من الخارج، وفق تعبيره.
وأشار مسعود إلى وجود نقص في الإنتاج بحوالي 400 ألف هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية، بسبب عزوف الفلّاحين جرّاء ارتفاع التكلفة وعدم توفّر الأعلاف.وأوضح مسعود أنّ الأسعار المحدّدة بـ17.800 كلغ الواحد،“ هي .أسعار مرجعية في نطاق البيع من المنتج إلى المستهلك وليس تسعيرة تستوجب العقوبة
وتبلغ المتوفرات من الأضاحي لهذا العام حوالي 1 مليون و200 ألف راس خروف 60 بالمائة منها خرفان (علوش) يتراوح معدل وزنها بين 45 و50 كلغ بينما تتوزع البقية على خراف كبير من نوع البركوس والماعز.
وعن نقاط البيع بالميزان المزمع فتحها قال منور الصغيري مدير الإنتاج الحيواني بإتحاد الفلاحين، أنّه سيتم مبدئيا فتح نقطتي بيع بكل من السعيدة (ولاية منوبة) ورادس (ولاية بن عروس).
ورجح ان تنطلق عملية البيع 10 أيام قبل عيد الأضحى أي في حدود يوم 18 جوان 2023.ومن جهة أخرى، أبدى المسؤول بالمنظمة الفلاحية تخوفه من إمكانية تسجيل عزوف على شراء الأضاحي من قبل التونسيين نظرا لتراجع مقدرتهم الشرائية واعتبارهم أثمان الخراف مرتفعة لهذا العام