ثقافة

البطولة الوطنية للمطالعة… الكلمة للكتاب

تختتم فعاليات البطولة الوطنية للمطالعة في دورتها الثانية يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني بالقاعة المغطاة برادس، وذلك بعد عشرة أشهر منذ انطلاقها.

وسجّلت الدورة الثانية للبطولة الوطنية للمطالعة: مشاركة أكثر من 130 ألف قارئ من مختلف الشرائح العمرية، طالعوا مليون و140 ألف كتاب خلال التصفيات المحلية، ترشّح 1440 منهم للأدوار النهائية.

3 مراحل قبل النهائيات

توزّعت البطولة قبل الوصول إلى النهائيات إلى ثلاث مراحل، وهي: المرحلة الأولى: وهي مرحلة التصفيات المحلية التي جرت من 5 فيفري/فبراير إلى 5 أوت/أغسطس الماضيين.

فالمرحلة الثانية: وهي مرحلة التصفيات الجهوية (المناطقية) التي تمّت في الفترة الممتدة بين الـ15 أوت/أغسطس وإلى الثلاثين منه.

أخيرا المرحلة الثالثة: وهي مرحلة التصفيات النهائية على المستوى الوطني وتنظيم الحفل الختامي في الـ13 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وشارك في البطولة جميع الرواد المشتركين في المكتبات العمومية، حيث مُنح كل مشارك في البطولة الوطنية مجانا “دفتر للمطالعة”.

وتفرض المسابقة أن لا يقلّ عدد الكتب المقروءة خلال فترة التصفيات المحلية: 48 كتابا لفئة 6-7-8 سنوات، وبالمثل لفئة 9-10-11-12 سنة، وثلاثون كتابا لفئة 13-14-15 سنة، و12 كتابا لفئة 16-22 سنة، والعدد ذاته يشمل فئة 23-39 سنة، وبالمثل أيضا لفئة 40 سنة فما فوق.

القراءة للجميع

يُشارك في النهائيات 420 من نزلاء المؤسّسات السجنية، و20 من الآباء والأمهات المقيمين بدور رعاية المسنين، فضلا عن مشاركة 39 من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويتضمّن برنامج الدور النهائي في فترته الصباحية، تنظيم التصفيات النهائية، فيما تُخصّص الفترة المسائية لتقديم عرض تنشيطي للأطفال، يليه العرض موسيقي “24 عطر” لمحمد علي كمون، فتتويج الفائزين.

وتندرج التظاهرة ضمن مشروع وطني تونسي يُؤمن بما للمطالعة من دور فعّال في بناء الإنسان في مختلف أبعاده: المعرفيّ والتعليميّ والوجدانيّ والتأهيليّ.

وتهدف البطولة -وفق وزارة الشؤون الثقافية التونسية المشرفة على تنظيمها- إلى ترسيخ تقاليد المطالعة في المجتمع التونسي، وتعميق الوعي بأهميّة دور الكتاب والوسائط الأخرى في عملية التنشئة الاجتماعية، وحثّ القارئ على ارتياد المكتبة والاستفادة من رصيدها، وتشجيعه على المطالعة، وفهم المحتوى العلمي للكتب، وتنمية زاده اللغويّ، وبيان قيمة التثقيف الذاتيّ في تعزيز فعل التعلّم.

كما ترمي البطولة إلى تثمين انخراط العائلة في الفعل الثقافي، من خلال إعادة نشر ثقافة الكتاب والمطالعة للأسرة، وتشريك المكتبات العمومية في إصلاح الخارطة التعليمية، والتفاعل الإيجابي مع تطوير البيئة المساندة للعملية التعليمية والتربوية، فضلا عن استثمار رصيد الكتب المخزون في المكتبات لتطوير كفاءات القرّاء ومهاراتهم في التّعليم وفي مجالات الحياة الكثيرة.