قررت شركة لتسويق التكنولوجيا الاستغناء عن المتدربين وتعويضهم بروبوتات اصطناعية لتأدية مهام ثانوية في مجال عملها.
وحسب تقارير صحفية، فإن عدة مؤسسات تتجه للاستنجاد بالذكاء الاصطناعي لتعويض مهارات البشر، في ظل أزمة اقتصادية حادة تطال تأثيراتها كل المجالات.
ونجحت شركة “Codeword”، المتخصصة في تسويق التكنولوجيا، في تصميم متدربين اصطناعيين بصور وهويات خاصة، وكلفتهم بالعمل في قسم تصميم الغرافيك والبحث عن محتوى تحريري وإجراء البحث المطلوب عنه.
ويعتبر تيرانس دويل، المحرر الرئيسي لدى “Codeword” أن التجربة الجديدة ستعفي البشر من بعض المهام، التي “قد تتسم بأنها مرهقة قد تخدر العقول، ليكلف بها متدربون لا مشاعر لهم ولا يشعرون بالملل”، وفق ما نقلته تقارير صحفية.
ولم يخف دويل انبهاره بأداء الموظفين الآليين ودرجة إبداعهم، حيث أنهم قادرين على إتمام وظيفة يوم عمل كامل لشخص طبيعي صاحب خبرة، في غضون خمس دقائق، وفق خبراء.

كما أن المردودية المالية للمتدربين الرقميين عالية جدا، حيث يوفر الواحد منهم أجرة سنوية لموظف عادي بقيمة 60 ألف دولار (200 ألف دينار تونسي).
وأنشأت هذا البرنامج شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي “OpenAI”، التي يرأسها الباحث، سام ألتمان، ومقرها سان فرانسيسكو، بدعم من شركة “مايكروسوفت” والمؤسس المشارك لـ”لينكيد إن”، ريد هوفمان، وشركات كبيرة أخرى.
ويرى خبراء أن تجربة شركة “Codeword” ليست إلا بداية توجه شامل تنتهجه المؤسسات العالمية في مجالات عديدة.
وتلقى برامج الذكاء الاصطناعي رواجا كبيرا بين الناس، حيث أقبل عليها أكثر من مليون شخص على مواقع التواصل الاجتماعي.