اعتبر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين 14 أوت، أنّ بلاده تُواجه أكبر مؤامرة في تاريخها، في وقت تحتدم فيه المعارك بين الجيش السوداني بقياد البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وقال البرهان في كلمة بمناسبة عيد الجيش السوداني، إنه “يقف إلى جانب خيارات الشعب للوصول إلى صيغة سياسيّة عادلة ومقبولة تصل بالبلاد إلى الانتخابات”.

وأضاف “نخوض الحرب مُضطرّين دفاعا عن أمن وكرامة السودانيين بعد أن سلكنا كل السُبل لمنع وقوعها”.

وشدّد البرهان على أنّ القُوات المُسلّحة، ستمضي بعد الانتخابات لأداء واجبها الوطني بحماية الأرض بجيش مُوحدّ خالِ من أي تشوّهات وفق تعبيره.

وشنّ رئيس مجلس السيادة السوداني هجوما على قيادة الدعم السريع وحميدتي قائلا إنهم “قادوا أكبر ظاهرة قامت على التضليل والكذب والخداع وتزييف الحقائق وشراء ذمم الناس في تاريخ هذا البلد تحت لافتة وراية زيف مؤسسة تُسمّى بالدعم السريع”.

وقال إن حميدتي “يُزيّف الحقائق ويُريد إقامة دولته الخاصة على أنقاض بلادنا”.

ووعد البرهان بتحقيق “نصر قريب” في المعارك التي تشهدها السودان، قائلا “نعاهدكم جميعا أيها الشرفاء أن نحتفل قريبا جدا وبعون الله وتوفيقه بالنصر المؤزر على هذا التمرد الغاشم، وأن نحافظ على هذا البلد وشعبه، وأن نُجنّبه مستقبلًا مغامرات كل متهوّر ومُغامر، وأن نبدأ ونواصل معًا مسيرة البناء وإعادة تأهيل ما دمّرته هذه الحرب”.

ويخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” منذ منتصف أفريل الماضي، اشتباكات لم تّفلح سلسلة هُدن في إيقافها؛ ممّا خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.