عالم

الانتخابات الأمريكية…مواجهة ساخنة منتظرة بين بنس وهاريس المرشحيْن لمنصب نائب الرئيس

تُجرى، مساء الأربعاء 7 أكتوبر، المناظرة الوحيدة بين الجمهوري مايك بنس والديمقراطية كامالا هاريس المرشحيْن لمنصب نائب الرئيس الأمريكي.
ويحظى اللقاء التلفزيوني، الذي سيدور في جامعة بوتان بولاية يوتاه، باهتمامٍ إعلامي وجماهيري كبيرين بسبب الظروف التي يقام في كنفها بعد إصابة الرئيس الأمريكي والمترشّح للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، وعدد من الشخصيات البارزة في البيت الأبيض بفيروس كورونا، والغموض الذي يشوب مصير حملته الانتخابية.
وتدخل المرشّحة الديمقراطية هاريس المناظرة بأوفر الحظوظ مستقوية بعدّة ملفات أبرزها تعاطي إدارة الحزب الجمهوري المنافس لأزمة كورونا وفشل ترامب في تسويق خطابٍ إيجابي للشعب الأمريكي، حيث يواجه انتقاداتٍ واسعة لا سيما بعد مشهد نزعه الكمامة أمام عدسات الكاميرا إثر عودته من المستشفى.
ويعوّل جو بايدن على كاميلا هاريس، أول امرأةٍ من ذوي البشرة السمراء تترشح إلى المنصب، لدعم التقدّم الذي أحرزه على منافسه في المناظرة الأولى واستغلال تعثّر حملته الانتخابية.
ومن المتوقّع أن تُطرح عديد الملفات التي تهم الناخب الأمريكي مثل ملف التعامل مع السود وقضية المحكمة العليا في البلاد إضافةً إلى الملف الاقتصادي، وقد يلعب كل هذا دوراً مهماً في ترجيح كفة أحد المتناظرين.
من جهته، مايك بنس سيعمل على استغلال مرض الرئيس ترامب للتأثير في معنويات الناخبين الذين أبدوا تعاطفاً كبيرأ بعد إصابته بكورونا ويحاول كسب ودّهم بالظهور في جبّة ضحيّة الظروف الصحية الاستثنائية.
كما تتطلّب الوضعية الوبائية في البلاد عرض استراتيجيةٍ جديدةٍ أكثر فعاليةٍ في مواجهة فيروس كورونا، غير التي تتعامل بها إدارة الرئيس الحالي، خاصةّ وأنها خلّفت استياءً لدى الأمريكيين.
ويضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آمالاً كبيرةً على نائبة مايك بنس للدفاع عن برامجه والتوفيق في إقناع الناخبين أمام هاريس، التي تعتبر منافسة شرسة نظراً لخبرتها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي ومجلس الشيوخ.
وتأتي مناظرة هاريس وبنس بعد أسبوعٍ من أول مناظرة بين ترامب وبايدن، والتي شهدت منسوباً مرتفعاً من العنف اللفظي والتشنّج ولم تكن في مستوى تطلّعات الأمريكيين، ولم يوفّق الطرفان في تبليغ رؤى واضحة بشأن برامجهما واكتفيا بمهاجمة بعضهما، في انتظار الحلقة الثانية من المواجهة التلفزيونية التي تقام يوم 15 أكتوبر.

معتقلو 25 جويلية