أثارت اشتباكات الدائرة في العاصمة الليبيّة طرابلس، اليوم الثلاثاء 15 أوت، بين أقوى فصيلين من الفصائل المسلحة في البلاد موجة من القلق الدولي، وتواترت الدعوات لإنهاء الأزمة والتهدئة سريعا ووقف التصعيد.

وأسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط 4 قتلى على الأقل، وإصابة 19 أخرين في آخر تصريح للمتحدث باسم خدمة الإسعاف أسامة علي، بالإضافة إلى إجلاء 26 أسرة من المناطق التي شهدت اشتباكات.وتسبّبت الاشتباكات في محاصرة المدنيين في منازلهم وأثارت مخاوف من تفاقم  أعمال العنف.

وأعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي عن قلقه بشأن التطوّرات في طرابلس، مذكّرا الأطراف المعنيّة بأنّ حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية. وقال “أحث كل الأطراف على وقف تصعيد العنف واحترام مطالب الشعب من أجل السلام والاستقرار”، وأضاف أن “الأحداث تذكرنا بضرورة التوصل لاتفاق يمهّد الطريق للانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة”.

ودعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بصفته القائد الأعلى للجيش جميع الأطراف المتقاتلة إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية وعودة جميع الآليات المسلحة إلى مقراتها دون أي قيد أو شرط.

كما دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا محمد تكاله إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في طرابلس، وطالب بحل الإشكال بالطرق السلمية، مؤكدا موقفه الرافض لأي حروب جديدة في البلاد وفي طرابلس خاصة.

وأدان مجلس النواب الليبي الأعمال القتالية وجرائم الخطف التي تشهدها طرابلس، ودعا كافة الأطراف لوقف الاقتتال.

كما أعربت كل من السفارة الأمريكية والبريطانية والفرنسية في ليبيا عن قلقها إزاء الاشتباكات في طرابلس، وطالبت بوقف التصعيد.

فقد حثّت السفارة الأمريكية في ليبيا على الوقف الفوري للتصعيد في طرابلس للحفاظ على مكاسب الاستقرار الأخيرة للمضي نحو الانتخابات.

فيما عبّرت بريطانيا عن قلقها إزاء الاشتباكات في طرابلس، داعية جميع الأطراف إلى وقف التصعيد فورا والدخول في الحوار.

وطالبت السفارة الفرنسية في ليبيا بالوقف الفوري للتصعيد العسكري، معربة عن قلقها إزاء الاشتباكات في طرابلس وتأثيرها على السكان المدنيين.

ومن جانبها طالبت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا الممثلين السياسيين والجهات الأمنية بضمان عدم استخدام العنف في طرابلس لتحقيق منفعة سياسية أو مكاسب ذاتية.

ودعت وزارة الخارجية القطرية إلى تجنب التصعيد العسكري في طرابلس وتجاوز الخلافات بالحوار.