أعلن مكتب الادعاء العام بولاية جورجيا الأمريكية الثلاثاء 5 جانفي، عن فتح تحقيق في مكالمة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، مع سكرتير الولاية براد رافينسبرغر، والمتعلقة بمحاولة تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية في الولاية.
ووصفت المدعية العامة في جورجيا مضمون المكالمة “بالمثيرة للقلق”.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأحد الماضي تسجيل المكالمة، والحوار بين الرئيس الأمريكي ورافينسبرغر والذي استمر حوالي الساعة، مارس خلاله ترامب ضغوطا تراوحت بين الإغراء والتهديد “بعواقب جنائية” بهدف إيجاد وإضافة 12 ألف صوت لصالحه، بما يُمكّنه من تحويل تأخره بنتائج الفرز إلى الانتصار.
وصرّح السكرتير الجمهوري لولاية جورجيا لشبكة “أيه بي سي” الإخبارية الأمريكية أن المدعي العام سينظر في الأمر، وربما هذا المكان المناسب للمضي في الدعوى”، وذلك في توضيح حول عدم اتّخاذ مكتب الولاية إجراءات للتحقيق في المكالمة المسربة.
وبخصوص مكالمته مع ترامب، لفت رافينسبرغر أنه “لم يكن من غير المناسب على الإطلاق الحديث مع الرئيس بشأن نتائج الانتخابات”.
وأضاف سكرتير ولاية جورجيا، أن المكالمة تمّت في نهاية المطاف بعد أنْ أصرّ موظّفو البيت الأبيض على إجراءها.
وبادر ترامب إلى مهاجمة رافينسبرغر على تويتر بعد نشر التسريبات، مشيرًا إلى أنه أجرى مكالمة معه، بيد أن سكرتير الولاية لم يكن “راغبًا أو قادرًا على الإجابة عن أسئلتي”، مما دفع الأخير إلى تكذبيه قائلا: “الحقيقة ستظهر”.
وأشارت التسريبات التي كشفتْها واشنطن بوست إلى أنّ رافينسبرغر ومستشار مكتبه رفضا طوال المكالمة مزاعم ترامب، وأبلغاه بأنه يستند إلى “نظريات المؤامرة بشأن الانتخابات التي جرت بنزاهة ودقة”.