أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قوّات الاحتلال الإسرائيلي حوّلت قطاع غزّة إلى “ساحة قتال ثانويّة” لأول مرة منذ 7 أكتوبر 2023 تاريخ بدء الاحتلال حربه المدمرة على القطاع المحاصر.
وأضافت الصحيفة، اليوم الجمعة، أن معظم الاهتمام والموارد لدى جيش الاحتلال موجهة حاليا إلى لبنان.
وقالت إن الجيش حوّل غزة الأسبوع الماضي إلى ساحة قتال ثانوية مع بداية العملية البريّة في جنوب لبنان، لكنه ترك الفرقة الأمامية النظامية للقيادة الجنوبية للإغارة على جباليا شمال القطاع لفترة متوقعة قد تمتد بضعة أسابيع.
ووسّعت “إسرائيل” أهدافها المعلنة لحربها المستمرّة على غزة لتشمل تمكين السكان الإسرائيليين في الشمال من العودة إلى مساكنهم، وذلك رغم التحذيرات الأمريكية من توسيع الحرب.
جاء ذلك بعد تصاعد الدعوات في “إسرائيل” إلى شن حرب على حزب الله في لبنان، مع تصعيد هجماته الصاروخية على مستوطنات الشمال التي فر جراءها عشرات الآلاف من المستوطنين.
ومنذ 23 سبتمبر وسّع الاحتلال بالفعل نطاق الحرب التي يشنها على غزة لتشمل جل مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جويّة غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريّا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدوليّة والقرارات الأمميّة.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان عن مقتل نحو 1300 شخص وإصابة الآلاف -بينهم عدد كبير من النساء والأطفال- وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ويرد حزب الله على الهجوم الإسرائيلي على لبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومدنا ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
ويواصل الكيان المحتلّ منذ أكثر من عام حربه على غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 139 ألف فلسطيني -معظمهم من الأطفال والنساء- وفقدان أكثر من 10 آلاف شخص، وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوإ الأزمات الإنسانية بالعالم.