عرب

الاحتلال يستهدف المكاتب الصحفية في غزة والمجتمع الدولي يندد

يبدو أن النقل المباشر للحقيقة وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال في غزة منذ بداية العدوان لحظة بلحظة، بات يؤرق إسرائيل ويزعجها، إذ بادرت أمس السبت 15 ماي باستهداف برج الجلاء المكون من 12 طابقا والذي يضم مكاتب وسائل إعلام دولية وإقليمية، أبرزها قناة الجزيرة القطرية ووكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

وقد عبر الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” عن انزعاجه بسبب قصف برج “الجلاء” في غزة، مؤكدا أن الاستهداف العشوائي للمدنيين والإعلام ينتهك القانون الدولي ويجب تجنبه بأي ثمن.

وقال الرئيس التنفيذي للأسوشيتد برس الأمريكية، غاري برويت في بيان له، إنه  يشعر بالرعب والصدمة من استهداف الجيش الإسرائيلي برج الجلاء وسط غزة، نافيا ادعاءات الجيش الإسرائيلي بوجود عناصر من حركة حماس داخل المبنى، نظرا إلى أنه يعمل منذ أكثر من 15 عاما في غزة.

وأكد برويت أنه لن يسمح بتعريض حياة العاملين في إلى الخطر، مشيرا إلى أن العالم لن يعرف الكثير عما يحدث في غزة بسبب ذلك الاستهداف، معتبرا ذلك تطورا مقلقاً.

من جانبه عبر وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني لينكن” عن غضبه بسبب قصف مقر وكالة “أسوشيتد برس” خلال اتصال هاتفي مع رئيسها التنفيذي، مؤكدا أن واشنطن تدعم الصحفيين والمؤسسات الإعلامية وتحترم دورها في مناطق النزاعات.

من جهتها أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية تدمير مكتبها في غزة وناشدت المجتمع الدولي بحماية الصحفيين، إذ قالت في بيانها إن ما قامت به إسرائيل تصرف همجي يستهدف سلامة الصحفيين ويمنعهم من كشف الحقيقة، معتبرة تدمير مكتبها سابقة مخالفة للأعراف الدولية والإنسانية.

كما أكد رئيس شبكة الصحافة الأخلاقية الدولية آيدن وايت أن استهداف المكاتب الصحفية في غزة من قبل إسرائيل جريمة حرب ويجب المساءلة عليها.

بدورها أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي عبر موقع تويتر التواصل مع إسرائيل لضمان سلامة الصحفيين وأمن وسائل الإعلام المستقلة، معتبرة ذلك مسؤولية أساسية.

وفي السياق ذاته، عبر رئيس المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية فتحي صباح، عن خشيته من نية الاحتلال فرض طوق محكم على غزة ومنع دخول الصحفيين الأجانب، معتبرا ذلك مؤشرا خطيرا على احتمالية تصعيد خطير داخل القطاع ورغبة من إسرائيل في التفرد به بعيدا عن عيون الكاميرات التي ترصد جرائمها.