ضربات الاحتلال لمواقع عسكرية تأتي خشية استخدامها من قبل الجيش السوري المستقبلي
دمّر طيران “الاحتلال” خلال الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت، مواقع عسكرية تابعة لجيش النظام السوري المخلوع.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الموجود بلندن أنّ “ضربات الاحتلال دمّرت معهدا علميا ومعملا لسكب المعادن في البحوث العلمية في برزة في ريف دمشق”.
كما استهدف الطيران الحربي “مطار الناصرية العسكري الواقع على بعد 17 كيلومترا شرق مدينة النبك في ريف دمشق الشمالي”، وفق المصدر ذاته.
وحسب المصدر نفسه فقد “دُمّرت أيضا مستودعات صواريخ سكود البالستية وراجمات حديثة قرب القسطل في منطقة القلمون في ريف دمشق”، إضافة إلى “أنفاق” تحت الجبال.
وأشار مرصد حقوق الإنسان إلى أنّ هذه الضربات على “المواقع العسكرية التابعة للنظام السابق” تهدف إلى “تدمير ما تبقّى من قدرات عسكرية يمكن استخدامها من قبل الجيش السوري المستقبلي”.
ونقلا عن وكالة الأناضول التركية، أفادت صحيفة “معاريف” العبرية اليوم السبت أنّ قوات الاحتلال تواصل استهداف “بقايا الجيش السوري”، كما “هاجمت طائرات سلاح الجو عددا كبيرا من تشكيلات الجيش السوري في البلاد”.
ونقلت إذاعة جيش الكيان عن “مسؤولين قولهم إنهم أدركوا في وقت مبكّر من نهاية الأسبوع الماضي أنّ نظام الأسد وجيشه ينهاران ليقرّر سلاح الجو استغلال الوضع لتدمير معظم أصول الجيش السوري خوفا من وقوع الأسلحة والوسائل الإستراتيجية في أيدي حزب الله أو متمردين”.
والأحد الماضي، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك حكم عائلة “آل الأسد” الذي دام أكثر من خمسين سنة.
وإبان الإطاحة ببشار الأسد، توغّلت قوات الاحتلال في جنوب سوريا متجاوزة بذلك المنطقة العازلة، ووصلت إلى نحو 25 كلم إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق.
ودمّرت أكثر من 80% من القدرات العسكرية لنظام بشار الأسد، وضربت طائرات مقاتلة وسفنٌ حربية إسرائيلية أهدافا عسكرية، بما في ذلك مقاتلات وطائرات هليكوبتر وسفن عسكرية ومخازن صواريخ ومواقع تصنيع أسلحة، لتجنّب وقوعها في أيدي فصائل المعارضة التي أطاحت بالأسد.