عرب

الاحتلال الصّهيوني يمنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، الجمعة 26 فيفري (فبراير) ، بحجّة احتفال المستوطنين بمناسبة عيد المساخر “بوريم” لدى الشعب اليهودي.

معتقلو 25 جويلية

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مدير الحرم ورئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة، قوله إن “سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان من مغرب أمس الخميس وسيبقى المنع حسب ما ورد إلينا حتى أذان عشاء غد السبت، بزعم تأمين احتفال المستوطنين بما يسمونه عيد المساخر”.

وأضاف “هذه الإجراءات تمثل تعديًا على حرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية”.

وكان الجيش الإسرائيلي كثّف من تواجده في محيط الحرم الإبراهيمي واقتحم منزل أحد المواطنين بمدينة الخليل وسلمه بلاغًا لمقابلة مخابراتها بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.

تنديد فلسطيني

الخارجية الفلسطينية، ندّدت بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية في مدينتي القدس، مستنكرين منع سلطات الاحتلال، رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي في القسم الذي يستولون عليه من المسجد.

وقالت الخارجية، في بيان إنّ الإجراءات “انتهاك صارخ لحرية العبادة” كما تدين “إقدام دولة الاحتلال على عرقلة وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية للصلاة في المسجد الأقصى في مدينة القدس”.

وعدّت الوزارة، تلك الإجراءات بمثابة دعوة صريحة للحرب الدينية، بهدف إخفاء الطابع السياسي للصراع.

ماهو عيد المساخر (بوريم)؟

يعتبر عيد المساخر “بوريم” العيد اليهودي الأكثر حيوية وشعبية، إذ يخلّد، حسب الروايات اليهودية، حادثة إحباط مؤامرة كبير الوزراء لدى الفرس هامان لقتل وذبح عدد كبير من اليهود باعتبارهم متعصّبون ولا يراعون القوانين.

وعلى مر السنين أصبح عيد المساخر “بوريم” رمزاً لدى اليهود يطغى عليه الرّقص وتتخلله الكرنفالات.

في اليوم الذي يصادف قبل عيد المساخر بيوم واحد يحل يوم صوم يعرف بـ “صوم إستير” ويمتد الصوم من الفجر حتى غروب الشمس، وتتلى خلاله صلوات خاصة وتتم قراءة نصوص من التوراة في نطاق الصلاة التي تقام في الكنس.

وتقام المآدب الاحتفالية، وفيها يتبع البعض التقليد القاضي بتناول المشروبات الروحية إلى درجة السكر الشديد إلى الحد الذي يعجز معه السكران عن التمييز بين عبارتي “لعن الله هامان” و”بارك الله موردخاي”، الرجل الصالح، عم إستير وبطل السفر التوراتي الذي يحمل اسمه.