أكدت الإدارة العامة للديوانة التونسية (الجمارك)، أن النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بأعوان الدورية الديوانية التي قامت بإطلاق النار على الشاب محسن الزياني على ذمة الأبحاث، في انتظار صدور نتائج الاختبار البالستي وتقرير الطب الشرعي.
وأوضحت إدارة الديوانة في بيان صادر الخميس 8 سبتمبر/أيلول، أن النيابة العمومية قامت بفتح بحث تحقيقي في الحادثة تعهّدت به المصالح الأمنية المختصة.
وتقدمت إدارة الديوانة بأحر التعازي إلى عائلة الشاب الراحل محسن الزياني، معبرة في الآن ذاته عن انشغالها بالحالة الصحية الحرجة لعون الديوانة الذي أصيب في الحادثة نفسها جراء اعتداءات المهربين.
وبشأن ملابسات الحادثة، أشار البيان إلى أن الأبحاث الإدارية التي أجرتها مصالح الحرس الديواني (الجمركي) بتونس، توصلت إلى معلومات عن وجود سيارة محملة بكمية كبيرة من السجائر المهربة في جهة “الباساج” وسط العاصمة، ليقع توجيه دورية لضبط السيارة المشبوهة.
وأضاف البيان أن عناصر الديوانة، وعند مباشرتها إجراءات حجز السيارة وسائقها تعرضت لهجوم بالمقذوفات والحجارة من قبل مجموعة كبيرة من المهربين الذين تجمهروا بالمكان، بهدف مساعدة السيارة المحملة بالسجائر المهربة على الفرار.
ونتج عن الاعتداء إصابة عون ديواني “إصابة بالغة على مستوى الرأس بينما حاول سائق سيارة التهريب دهسه، مما أجبر أحد عناصر الدورية على إطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء وعلى عجلات السيارة أصابت إحداها السائق”، وفق ما ورد في البيان.