أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، السبت 25 فيفري، بشدّة ما سمّاها “التصريحات الصادمة” للسلطات التونسية في حق إخوانها من إفريقيا جنوب الصحراء التي تتعارض مع المبادئ التأسيسية للاتحاد ورسالته.
وفي وقت سابق من اليوم، استدعت نائبة رئيس الاتحاد مونيك نسانزاباغانو المندوب الدائم لتونس للتعبير عن مخاوف المنظمة الجادة في ما يتعلّق بشكل خطاب السلطة التونسية ومضمونه الموجه إلى المهاجرين من جنوب الصحراء.
وذكر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جميع البلدان الأعضاء في المنظمة بالتزامها باحترام القانون الدولي وصكوك الاتحاد في ما يتعلّق بمعاملة المهاجرين، مشدّدا على ضرورة أن يكون التعاطي في كنف حفظ كرامتهم بغض النظر عن أصولهم، والامتناع عن أي خطاب يكرس الكراهية والعنصرية.
في خطاب مثير للجدل، شدد قيس سعيّد على وجوب اتخاذ “إجراءات عاجلة” لوقف تدفق “جحافل المهاجرين غير النظاميين”، وما يؤدّي إليه هذا الوضع من “عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة، فضلا عن أنها مجرمة قانونا”.
ووصف سعيّد -خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن القومي خُصّص للإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها لمعالجة تدفق المهاجرين- الظاهرة بأنها مؤامرة حيكت منذ قرن “لتغيير التركيبة الديموغرافية” في تونس.