قال جاجان تشاباجين الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، أمس الثلاثاء، إنّ مقتل عمال إغاثة محليين في الصراعات حول العالم يجب أن يثير مستوى الغضب نفسه الذي يسبّبه تعرّض عمال الإغاثة الدوليون لأذى.
وقال تشاباجين في حديثه إلى الصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنّ 30 من الموظفين ومتطوعي الصليب الأحمر المحليين قتلوا منذ جانفي 2024 أثناء الاضطلاع بواجبهم، وهم يرتدون شارات المنظمتين.
وأضاف أنّ 17 منهم استشهدوا في الأراضي الفلسطينية وثمانية في السودان، ودعا الدول والهيئات الدولية إلى بذل مزيد من الجهد لحمايتهم.
وتابع: “يأتون من مجتمعاتهم، حيث يعملون لكنهم للأسف يتعرّضون للأذى والقتل أكثر من غيرهم”، مشيرا إلى أن هذه الوقائع لا تلقى ما يكفي من الاهتمام.
وأردف: “أشعر بالعجز عندما يُقتلون في مهمة، ويتمّ تحديد هويتهم، ومن ثم لا تلقى واقعة قتلهم الاستنكار الكافي الذي من شأنه إحداث تغيير”، وفق ما نقلته عنه وكالة رويترز.
وأشار تشاباجين إلى تحليل لتقارير إعلامية ذكر أنّ تغطية الهجمات على العاملين في المجال الإنساني كانت في أغلبها لوقائع تتعلق بموظفين دوليين.
ولفت إلى مقتل سبعة عمال من جمعية “وورلد سنترال كيتشن” الخيرية التي تتّخذ من الولايات المتحدة مقرا لها في هجوم جوي إسرائيلي في أفريل الماضي، وهو أمر أثار غضبا عالميا ودفع واشنطن إلى الضغط على إسرائيل لحماية عمال الإغاثة بشكل أفضل.
وقال: “الغضب كان له تأثير إيجابي في إبراز القضية، لكن ما حدث بعد ذلك هو أنّ الأمور تراجعت بشكل كبير”، مضيفا أنّ هناك حاجة إلى الاهتمام المستمر لإحداث تغيير.
وارتفع عدد عمال الإغاثة الذين لقوا حتفهم هذا العام بشكل كبير بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومنذ بدء الصراع في أكتوبر 2023، استشهد نحو 300 عامل إغاثة إنسانية، أكثر من ثلثيهم من موظفي الأمم المتحدة.