عرب

الإمارات…حقل ألغام للإيقاع بالنجوم العرب في دوامة التطبيع

شنّ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد الفنان المصري محمد رمضان بسبب ظهوره في صور مع إسرائيليين في دبي.

معتقلو 25 جويلية

وردّ رمضان أنه لم يكن يعرف الأشخاص الذين يتصورون معه ولا يسألهم عن جنسياتهم.

وفيما اعتبر المغرّدون ما قام به رمضان تطبيعا مع الكيان الصهيوني، احتفت حسابات إسرائيلية بالصور حيث قالت صفحة إسرائيل تتكلم بالعربية “الفن دوماً يجمعنا.. النجم المصري محمد رمضان مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام في دبي”.

https://www.facebook.com/IsraelArabic/posts/3536722019698514

كما نشر الحساب التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية صورة محمد رمضان وقال  “النجم المصري محمد رمضان مع لاعب منتخب إسرائيل لكرة القدم ضياء سبع في دبي”.

قضية محمد رمضان المثيرة تحيلنا إلى صعوبة التعامل مع مسألة التطبيع وحساسيتها والخطر الذي يهدد الشباب العربي خاصة نجوم الفن والرياضة المعرّضين أكثر من غيرهم للسقوط في فخاخ التطبيع.

بالنسبة لإسرائيل، من أهم أهدافها انتشار اسمها وعلمها أكثر ما يمكن بين الناشئة في الدول العربية في محاولة لتلميع صورتها، لذلك تسعى بكل الطرق لتمرير صورة « إسرائيل المحبة للسلام » وقد تعتمد أساليب مضلّلة للإيقاع بنجم عربي دون علمه.

وتستغل إسرائيل تطبيع العلاقات مع دولة الإمارات ووجود نجوم عرب مقيمين أو في زيارات عمل إلى دبي أو أبو ظبي للإطاحة بهم.

وتبدو هذه سياسة واضحة والدور سيأتي على آخرين إذا لم ينتبهوا إلى مساعي إسرائيل إلى الزج بهم للترويج لصورتها، وستكون دبي وأبو ظبي حقول ألغام مفخخة أمام عدة أسماء عربية مستقبلا.

قد يكون محمد رمضان فعلاً لا يعرف هوية اللاعب ضياء السبع ولا الفناّن الإسرائيلي كما يدعي، لكنهما التقطا صورة مع الفنّان لغاية في نفس إسرائيل وهي انتشار الصورة وإثارة الضجة وحشر الفنان المصري في اتهامات التطبيع والحديث عن إسرائيل في المواقع العربية.

إذن القضية لا تتعلق فقط بعلاقة النجم العربي بالتطبيع وموقفه من المسألة، وإنّما بسياسة ممنهجة تقودها إسرائيل لحشر الشباب العربي في شبهات واتهامات، وخاصة كما أسلفنا الذكر استغلال علاقتها بالإمارات لتلميع صورتها.