أعربت الإمارات العربية المتحدة أمس الثلاثاء 8 ديسمبر، عن دعمها الجهود السعودية لحل أزمة الخليج التي اندلعت قبل أكثر من ثلاث سنوات، في أول تعليق رسمي لها على ما نشر عن التحركات السعودية وحديث بإمكانية التوصّل إلى حلحلة الأزمة بين أربع دول خليجية وقطر. 

وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش “دعم بلاده للمساعي السعودية الخيّرة وبالنيابة عن الدول الأربع”، في خطوة تعطي أملاً بأن تكون الإمارات مشمولة بجهود المصالحة.

وأكّد قرقاش في تغريدة على حسابه في تويتر  أن الإمارات “تُثمّن جهود الكويت الشقيقة والمساعي الأمريكية نحو تعزيز التضامن في الخليج العربي”.

وأضاف أن أبوظبي “تتطلّع إلى قِمّة خليجية ناجحة” في إشارة إلى اجتماع مجلس التعاون الخليجي في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد قال، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية الأسبوع الماضي، إن بلاده وحلفاءها الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر “على الخط نفسه” في ما يتعلق بحل الأزمة الخليجية. فيما علّقت مصر بالقول إنّها “تُثمّن جهود الكويت لحلّ الخلاف”.

وقطعت السعودية والدول الثلاث علاقاتها مع قطر منذ جوان 2017، متهمة إياها بالتقارب مع إيران وتمويل حركات إسلامية متطرفة، وهو ما تنفيه الدوحة بشدّة، ثم أجبرت القطريين المقيمين على أراضيها على المغادرة ومنعت الطائرات القطرية من عبور مجالها الجوي وأغلقت حدودها وموانئها أمام الإمارة.

وبعد قطع العلاقات، أصدرت الدول الأربع قائمة من 13 مطلباً من قطر شملت إغلاق شبكة “الجزيرة” الإعلامية وخفض مستوى العلاقات مع تركيا.

لكن الحصار الذي كانت غايته خنق قطر وإجبارها على اتباع نهج جيرانها دفع الدوحة للتقارب بشكل أكبر مع إيران وتركيا، بحسب مراقبين. كما أضر بمصالح الرياض الاستراتيجية.