الإعلام الغربي و”الإسرائيلي” عن اختيار السنوار رئيسا.. تعزيز لقوّة حماس وترسيخ لمقاومتها المسلّح

تلقّت الصحف والدوريّات الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتّحدة وإعلام الكيان، خبر اختيار حركة حماس قائدها في قطاع غزة، يحيى السنوار، رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، بوصفه رسالة سياسيّة لها دلالات واضحة في أكثر من اتجاه. ورأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنّ قرار حماس باختيار السنوار لرئاستها، يمثّل إشارة إلى أنّ قادة الحركة الفلسطينية ما زالوا بعد 10 أشهر من بدء الحرب متمسّكين بقرار مهاجمة “إسرائيل” في 7 أكتوبر 2023. تعزيزا لخيار المقاومة كما رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أنّ اختيار السنوار، يعزّز من مكانة حماس كحركة مقاومة مسلحة ضدّ “إسرائيل”، ويبتعد عن دورها ككيان سياسي يهدف إلى الحكم، وفق تحليلها. وأشارت إلى أنّ السنوار يدعو إلى التحالف الوثيق مع إيران، وإلى أنّ قبضته القوية على المجموعة تشير إلى أنه تغلّب على الأصوات داخل حماس، التي كانت متشكّكة في هذا النهج. بدورها، رأت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية، أنه لو كان هناك أيّ شك بشأن كيفية توزّع توازن القوى داخل حماس، فمن المؤكّد أنه انتهى في 6 أوت 2024، عندما عيّنت الحركة قائدها في غزة ومهندس “هجمات” 7 أكتوبر، قائدا أعلى لها، وفق تحليلها. ورأت المجلة أنّ هذا التعيين يُرسل إشارة واضحة إلى أنّ الجناح الأكثر راديكالية في حماس أصبح الآن مسؤولا عن الحركة بأكملها، التي تنسّق الآن بشكل متزايد مع إيران. وتابعت أنّه لم يكن متوقّعا أن يتولّى السنوار هذا المنصب، وفق ما نقله عنها موقع الميادين. قوية وقائمة وستبقى  أما إعلام الكيان، فقد تنافس، مساء أمس الثلاثاء 6 أوت، في التعليق على إعلان حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اختيار السنوار خلفا لرئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنّ تعيين السنوار مفاجئ ورسالة لإسرائيل بأنه حيّ، وأنّ قيادة حماس في غزة قوية وقائمة وستبقى. بدورها قالت قناة “كان” التلفزيونية الرسمية في تل أبيب، إنّ اختيار السنوار يُظهر أنّ حماس في غزة ما تزال قوية، وفق ما نقله عنها موقع عربي بوست. ومن جانبه، قال محلّل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” آفي يسخاروف، إنّ حركة حماس اختارت “أخطر شخص لقيادتها”. من جانبها، قالت صحيفة “معاريف”، إنّ اختيار السنوار يُمثّل ما وصفتها بمناورة من جانب حماس، وهي رسالة أنّ الحركة في غزة هي الجناح الأقوى، بحسب وصف الصحيفة. ثقة حماس في السنوار  وكانت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، قد أعلنت، أمس الثلاثاء، اختيار القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة، خلفا للقائد الشهيد إسماعيل هنية. وأتى ذلك بعد أن استُشهد القائد هنية في عدوان إسرائيلي، استهدف العاصمة الإيرانية طهران، خلال زيارة قام بها لإيران من أجل المشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان. وفي بيان، قالت حماس إنّها “قرّرت اختيار السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للقائد الشهيد هنية بعد مشاورات ومداولات معمّقة وموسّعة في مؤسّسات الحركة القيادية”. وأعربت عن “ثقتها بأبي إبراهيم قائدا لها في مرحلة حساسة، وظرف محلي وإقليمي ودولي معقّد”، سائلة الله أن يوفقه ويسدّد خطاه، وأن يكتب النصر المؤزّر المبين للشعب الفلسطيني وقضيته”، وفق ما جاء في نص البيان.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *