دعوة الإعلامي الحكومي تأتي بعد صدور نتائج دراسة بريطانية تؤكّد أنّ عدد الشهداء في غزة بلغ 64 ألفا و260
دعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة إلى دعم جهود إحصاء الشهداء وانتشال آلاف الجثامين في قطاع غزة.
جاء ذلك بعد صدور نتائج دراسة بريطانية نُشرت في مجلة “ذا لانسيت”، أظهرَت أنّ عدد الشهداء الناتج عن الإصابات العنيفة في قطاع غزة بين 7 أكتوبر 2023 و30 جوان 2024 قد بلغ 64 ألفا و260، وهو ما يزيد بنسبة كبيرة عن الرقم المعلن من وزارة الصحة الفلسطينية.
وحتى 30 جوان الماضي، أفادت وزارة الصحة في غزة أنّ حصيلة شهداء حرب الإبادة بلغت 37 ألفا و877 فلسطينيا.
وعبّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان له الجمعة، عن قلقه البالغ إزاء نتائج الدراسة البريطانية.
وأكّد أنّ هذه الفجوة ناتجة عن العجز القائم في تسجيل كل الشهداء الذين يقلتهم الاحتلال في جميع المحافظات، وسط الظروف الإنسانية الكارثية والمعايير المقيّدة التي تلتزم بها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأشار إلى أنّ استمرار القتل والحصار واستهداف الطواقم الطبية وتدمير المستشفيات ومنع عمل فرق الدفاع المدني؛ يُعرقل جهود انتشال آلاف الجثامين ودفنها، مما يجعل الإحصاءات الواردة تعكس جزءا محدودا من الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات والمنظمات الدولية المختلفة إلى تقديم الدعم اللازم لمساعدتنا في تسجيل العدد الحقيقي للشهداء والذي يفوق ما يُعلن عنه بنسبة كبيرة كما استنجت ذلك الدراسة البريطانية.
كما دعا إلى العمل أيضا على تمكين فرق الإنقاذ والدفاع المدني من الوصول إلى المناطق المنكوبة والمتضررة بسبب العدوان الإسرائيلي لانتشال الجثث وضمان دفنها بكرامة بما يتماشى مع الأديان السماوية والمعايير الإنسانية الدولية.
وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرّك الفعلي والعاجل لوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار الظالم المفروض على أكثر من مليوني و444 ألف إنسان مدني في قطاع غزة، والذي تسبّب في أكبر كارثة إنسانية منذ عقود.