لقي أكثر من 2800 شخص مصرعهم واعتبر الآلاف في عداد المفقودين جرّاء الإعصار دانيال الذي ضرب شمال شرقي ليبيا أمس الاثنين، قبل أن يتّجه نحو الأراضي المصرية.
وأكّدت مصادر رسمية أنّ أحياء كاملة في مدينة درنة تضم آلاف الموطنين اختفت داخل البحر، مشيرة إلى أنّ الحكومة أعلنت المدينة منطقة منكوبة وفرضت حظر التجول وحالة الطوارئ في شرق ليبيا، لمدّة يومين. بسبب الإعصار والسيول التي تجتاح المنطقة.
وأشارت تقارير إلى أنّ الأمطار الغزيرة، المصاحبة للإعصار دانيال، خلفت مئات القتلى الذين لقوا حتفهم جراء السيول، فيما لايزال العشرات في عداد المفقودين وبجانب ذلك شردت مئات آخرين.
وغمرت السيول المفاجئة مناطق بأسرها، حتى باتت درنة منطقة منكوبة وهي مدينة يقطنها نحو 200 ألف نسمة وتقع على وادي يحملها اسمها.
وجرفت مياه الأمطار الغزيرة والفيضانات سكان مدن البيضاء وسوسة والمرج، وطبرق وكل مدن وقرى الجبل الأخضر والساحل الشرقي، وصولًا إلى بنغازي.
وقد سبق ذلك إعلان حالة الاستنفار وفرض حظر التجول وإغلاق الموانئ النفطية الرئيسية في البلاد.
يشار إلى أنّ دانيال انطلق من اليونان وتركيا حيث خلفت نحو 30 قتيلا.
وتتّجه العاصفة دانيال، نحو الأراضي المصرية حيث يتوقع أن يكون تأثيرها محدودا بعد أن فقدت قوتها عقب د وصولها لليابسة في ليبيا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنها تتابع عن كثب تطوراتالعاصفة وستقدم “مساعدات إغاثة عاجلة لدعم جهود الاستجابة علىالمستويين المحلي والوطني”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنها تنسق مع الأمم المتحدة والسلطات الليبية لتقديم المساعدات للمتضررين من الإعصار.