لايف ستايل مدونات

الإعجاز العلمي في فريضة الصلاة.. أسرار عظيمة وفوائد قيّمة

تمثل الصلاة في حياتنا كمسلمين أهمية بالغة التأثير، كونها أحد أركان الإسلام الخمسة، وأول فريضة فرضها الله على عباده المؤمنين، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد له سائر عمله.

معتقلو 25 جويلية

وقد جاء ذكرها في القرآن الكريم في أكثر من سبعين موضعاً، وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم أهمية الصلاة في الدين بموضع الرأس من الجسد.

ومع دخول شهر رمضان وما يعرفه من ارتفاع في منسوب الروحانيّات التي تصاحب فريضة الصوم وخاصة حرص المسلمين على أداء الصلاة فتعمر المساجد وتكتظ الجوامع بالمصلّين.

وما يميز الصلاة كعبادة أنها تحتوي في داخلها على أسرار عظيمة، وهذه الأسرار تصل إلى حد الإعجاز.

الإعجاز العلمي في الصلاة

وقد تحدث الكثير من العلماء عنها وبينوا جوانبها المتنوعة وفوائدها العظيمة في الروح والنفس والقلب والعقل والبدن والأخلاق ورضا الخالق.

يقول العالم الشهير الدكتور “ألكسيس كارليل” عن الصلاة: “إن الصلاة هي أعظم طاقة مولدة للنشاط عرفت إلى يومنا هذا، وقد رأيت بوصفي طبيباً كثيراً من المرضى فشلت العقاقير في علاجهم، فلما رفع الطب يديه عجزاً وتسليماً تدخلت الصلاة فأبرأتهم من عللهم.

وأضاف: “إنها مثل معدن “الراديوم” مصدر للإشعاع ومولد ذاتي للنشاط. وعندما نصلي فإننا نربط أنفسنا بالقوة العظمى التي تهيمن على الكون ونسألها ضارعين أن تمنحنا قبساً منها نستعين به على معاناة الحياة، ولن نجد أحداً تضرع إلى الله مرة إلا عادت عليه الضراعة بأحسن النتائج”.

وفي كتابه “رسالة الصلاة” يقول د. ياسين محمد: “إن الصلاة أفضل تدريب وظيفي لجميع مفاصل البدن، وإن المسلم إذا التزم بها منذ صغره وصل إلى شيخوخة مريحة خالية من تصلب المفاصل وتشوهات العمود الفقري والانزلاق الغضروفي، وهي تدريب معتدل لكافة العضلات، تنشّط الدورة الدموية وتزيد في مرونة الأوعية الدموية”.

يقول الله تعالى: “أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ”.

وقد وجدت الأبحاث الطبية والعلاجية أن التأمل لفترات طويلة ومنتظمة يقي القلب من الاضطراب ويعمل التأمل على علاج ضغط الدم العالي وبالتالي تخفيف الإجهاد عن القلب كما يعالج التأمل كذلك حالات الاكتئاب والقلق والإحباط ويزيد الثقة بالنفس ويعمل على تقوية الذاكرة والقدرة على الابداع والصبر على مصاعب الحياة ويجعل الانسان أكثر قدرة على التحكم بالانفعالات والعواطف ومن ثم الشعور بالسعادة.

الخشوع والاستقرار النفسي

والخشوع في الصلاة: هو أقصى درجات التأمل مع التفكير العميق. كما أن الإنسان كلما كان في حالة خشوع فإن الموجات الكهرومغناطيسية التي يصدرها الدماغ تصبح أقل ذبذبةً، وهذا يريح الدماغ ويقوِّيه.

وفي دراسة أجريت في مؤسسة البحوث الإسلامية الأمريكية تبين أن الاستقرار النفسي الناتج عن الصلاة ينعكس بدوره على جهاز المناعة في الجسم، وهذا الأمر يسرع من التماثل للشفاء وخصوصاً في بعض أمراض المناعة مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي، وأن معدلات الشفاء من المرض تكون أسرع عند المرضى المواظبين على أداء الصلاة، حيث يغمر قلوبهم الإيمان والتفاؤل والراحة النفسية والروحية والطمأنينة، مما يؤدي إلى تنشيط جهاز المناعة ويزيد من مقاومة الجسم.

وقد أجرى د. محمد ضياء الدين حامد أستاذ العلوم البيولوجية بمركز تكنولوجيا الإشعاع في مصر دراسة علمية عن الصلاة، أكد فيها أن “السجود يخلص الإنسان من الشحنات الزائدة من الإشعاع الذي يتعرض له الإنسان بسبب عيشه في أوساط كهرومغناطيسية، والتي تسبب له العديد من الأمراض بسبب قلة التفاعل بين الخلايا، وهناك وصلة أرضية لتفريغ الشحنات الزائدة والمتوالدة بها وذلك عن طريق السجود، حيث تبدأ عملية التفريغ بوصل الجبهة بالأرض في السجود حيث تنتقل الشحنة الموجبة من جسم الإنسان إلى الأرض سالبة الشحنة، وبالتالي تتم عملية التفريغ عند السجود في الأعضاء الستة، الجبهة والأنف والكفين والركبتين.

وحتى تتم عملية تفريغ الشحنات لا بد من الاتجاه نحو مكة المكرمة لأن مكة هي مركز اليابسة في العالم، وإن الاتجاه إلى مكة في السجود هو أفضل الأوضاع لتفريغ الشحنات بفعل الاتجاه إلى الأرض، وهذا الفعل يخلص الإنسان من همومه ليشعر بعدها بالراحة النفسية ويتخلص من آلامه دون الحاجة للجوء إلى الأطباء والأدوية”.