يتم، ظهر اليوم الأربعاء 7 جوان، تحديدا على الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، تأبين الإعلامي التونسي نبيل بن زكري، بمقر الإذاعة التونسية، 71 شارع الحرية لافيات، ليُدفن بعد صلاة العصر بمقبرة سيدي الجبالي بأريانة.

والراحل نبيل بن زكري توفّي، مساء أمس الثلاثاء 6 جوان، بعد صراع مع المرض، وبذلك تفقد الإذاعة التونسية (عمومية) واحدا من أهم أصواتها الإذاعية.

ويُعتبر بن زكري من أيقونات الإذاعة التونسية، حيث بدأت مسيرته في الإذاعة الوطنية عبر التنشيط منذ شبابه، وجايل أساطير المصدح في الإذاعة الوطنية مثل الراحلين نجيب الخطاب وصالح جغام، إلى جانب أبناء جيله وليد التليلي والبشير رجب وآخرين.

قدّم الراحل عددا كبيرا من البرامج الإذاعية منها ما اختصّ في الشأن الثقافي، ومنها ما كان ملمّا بمواضيع اجتماعية مختلفة، على غرار “أنس وصفاء”، “جيران القمر”، “يوم سعيد”، “دروب الشمس”، “أمواج الصيف”، “مدن وأرياف”، “شراع الليل”، “ثلاثة على الهواء”، “نوار عشية”، “على كيفك”، “شيشخان” وغيرها.

وعمل بن زكري لعقود طويلة بالإذاعة الوطنية بتميّز وقدرة كبيرة على الاقتراب من مُستمعيه، وأسّس قاعدة جماهيرية من المستمعين الأوفياء لإطلالته وصوته، وأسلوبه في تقديم المعلومة عبر الأثير.

وكان للراحل حضور في التلفزيون من خلال برنامجيْ “لا تخرج هذا المساء” و”لمة ونجوم”.

وعُرف نبيل بن زكري بابتسامته الدائمة ودماثة أخلاقه التي يشهدها كل من عرفه، وهو الملقب بين مُستمعيه ومُجايليه بـ”بُلبل” الإذاعة.