قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الاثنين، إنّها لم “تتسلم أي رسالة بشكل رسمي حول إلغاء الكيان المحتل الاتفاقية الموقعة مع الوكالة التي تنظم عملياتها الإغاثية بقطاع غزة والضفة الغربية”.
وفي تصريحات لصحيفة “المملكة” الأردنية قالت المكلفة بالإعلام في أونروا في قطاع غزة إيناس حمدان إنّ “الوكالة علمت بالقرار من خلال الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها أبلغت الأمم المتحدة بشكل رسمي، بإلغاء الاتفاقية.
وأضافت أنه في حال طبق القانون فقد يتسبب في انهيار شريان الحياة للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة.
وقالت في هذا السياق، “أونروا أكبر مزود للخدمات الإنسانية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين؛ وهذا سيفاقم الوضع الإنساني سوءا”.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنها أبلغت منظمة الأمم المتحدة بقطع علاقاتها رسميا مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
والأسبوع الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي حظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويمنع مشروع القانون ممثلي حكومة “الاحتلال” من إجراء أي اتصال مع الأونروا، ما يعني منع وزارتي الخارجية والداخلية من إصدار تأشيرات دخول لموظفي الأونروا.
ويزعم الاحتلال أن الأونروا تقيم علاقات وثيقة مع حركة حماس، وهو ما نفته سابقا الوكالة.
ويتمثل دور وكالة الأونروا في تقديم خدمات إغاثية ومساعدات صحية وتعليمية إلى اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس : الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا ولبنان والأردن.
ويأتي قرار “الحظر” في وقت تشن فيه قوات الاحتلال، منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة ما أسفر عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، أغلبهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وألحقت الحرب دمارا هائلا ومجاعة وخلفت أمراضا في واحدة من أسوإ الكوارث الإنسانية التي يعرفها العالم.
وحذّر مسؤولون أمميون من أن قرار حظر أنشطة أونروا يشكل سابقة خطيرة ويتعارض مع مواثيق الأمم المتحدة.
واعتبرت عديد الدول أن حظر أنشطة الوكالة يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والتزامات الكيان.
وتأسست الوكالة في أعقاب النكبة الفلسطينية عام 1948 بموجب القرار رقم 302، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة، حيث بدأت الوكالة عملياتها في 1 ماي 1950، حسب موقعها الرسمي.