وصفت الأمم المتحدة الوضع الإنساني في لبنان، بـ”أسوأ مما كان عليه خلال الحرب الأخيرة ضد المحتل (2006)، منذ 18 عاماً.”.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن “الوضع الإنساني في لبنان وصل إلى مستويات تتجاوز خطورة حرب 2006 “.
وأضاف أن “الوضع تصاعد من جديد، في الأيام الأخيرة، إذ أصدر جيش المحتل أوامر إخلاء لسكان بعلبك والنبطية، قبل وقت قصير من استهداف غارات جوية هذه المواقع”.
وتابع المكتب أن الأضرار التي يتكبدها السكان “تفاقمت بعد تدمير البنية التحتية الحيوية، بما فيها الرعاية الصحية.”
ولفت مكتب الأمم المتحدة إلى أن الكثير من المستشفيات تعاني من اكتظاظها، وتردد أنها تطلب بشكل عاجل تبرعات بالدم، للتعامل مع التدفق الخطير للضحايا”.
وأصدر جيش الاحتلال الأحد تعليمات إخلاء جديدة لسكان محافظة بعلبك اللبنانية محذرا من ضربها لوجود مصالح تابعة لحزب الله فيها.
ونشر خرائط تتضمن مباني وطالب بإخلائها والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر وذلك خلال الساعات المقبلة.
واتسع نطاق العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من عام، ليشمل لبنان حيث تشن قوات الاحتلال غارات جوية كثيفة منذ 23 سبتمبر الماضي ضد حزب الله.
وأدى العدوان على لبنان إلى نزوح مئات الآلاف واستشهاد ألفين و968 شخصا وإصابة 13 ألفا و319 آخرين.
وللتذكير فإن حزب الله شن في 12 جويلية 2006 هجوما عبر الحدود وقتل 8 من جنود الاحتلال وقام بأسر جنديين، وطالب بمفاوضات غير مباشرة تهدف إلى مبادلتهم سجناء ومعتقلين بسجون المحتل.
ورد الكيان المحتل آنذاك، بحرب شاملة ومفتوحة بدأت بحصار بحري وعمليات قصف جوي مكثف ثم توغل بري، واستمرت المعارك مدة 33 يوما، قتل فيها 121 جنديا من جنود الاحتلال و44 مدنيا، وبين 300 و800 من حزب الله، و43 من الجيش اللبناني وقوات الأمن، وسقط أكثر من ألف شهيد من المدنيين اللبنانيين، وآلاف الجرحى من الطرفين.