“تحوّلت أجساد النساء إلى ساحة حرب”.. مسؤولة أممية تحذّر
حذّرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في شرق إفريقيا وجنوبها، من أنّ الاغتصاب يستخدم بشكل ممنهج سلاحا في حرب السودان المستمرة منذ سنتين.
وقالت آنا موتافاتي المديرة الإقليمية للهيئة نقلا عن وكالة رويترز: “شهدنا زيادة بنسبة 288% في الطلب على الدعم المنقذ للحياة لضحايا الاغتصاب والعنف الجنسي. بدأنا نشهد استخداما ممنهجا للاغتصاب والعنف الجنسي سلاحَ حرب”.
وأضافت: “تحولت أجساد النساء إلى ساحة حرب”، دون أن تُحدّد الطرف المسؤول عن ذلك في حرب السودان.
وقالت موتافاتي: “ما خفي كان أعظم، هناك كثيرات لا يبلغن خوفا من العار وتحميل المسؤولية للضحايا الذي يُلازم كل امرأة تتعرّض للاغتصاب والاغتصاب الجماعي”.
ووصفت بعثة لتقصّي الحقائق تابعة للأمم المتحدة العام الماضي مستويات الاعتداء الجنسي، بما في ذلك اغتصاب الأطفال، بأنها “صاعقة”.
وقالت البعثة إنّ “غالبية الحالات المعروفة ارتكبها أفراد من قوات الدعم السريع وحلفاء لها”.
وأشارت إلى صعوبة الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
وقال محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان: “هذه أول مرة في حياتي أرى نساء يتعرّضن لاعتداءات إلى هذا الحدّ”.
وفي تقارير سابقة أكّدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أنّ “مقاتلين من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها اغتصبوا عشرات النساء والفتيات في حالات شملت الاستعباد الجنسي في ولاية جنوب كردفان السودانية منذ سبتمبر 2023”.