الأمم المتحدة: أكثر من 480 قتيلا في ولاية شمال دارفور منذ 10 أفريل 

البرهان السودان الفاشر نازحين

المفوّض الأممي لحقوق الإنسان يحذّر من أنّ انهيار أنظمة مساعدة الضحايا في العديد من المناطق بات وشيكا 

أكّدت الأمم المتحدة الجمعة مقتل أكثر من 480 مدنيّا في ولاية شمال دارفور في غرب السودان خلال الأسبوعين الماضيين، مندّدة بالأعداد “المرعبة” من الوفيات والعنف الجنسي الواسع النطاق.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها تأكّدت من مقتل 481 مدنيا على الأقل في شمال دارفور منذ العاشر من أفريل “رغم أنّ العدد الفعلي من المرجّح أن يكون أعلى من ذلك بكثير”.

وغدت ولاية شمال دارفور ساحة معركة رئيسية في الحرب التي اندلعت في 15 أفريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.

وأوضحت الأمم المتحدة أنّ “ما لا يقلّ عن 210 مدنيين، بينهم تسعة من العاملين في المجال الطبي قُتلوا في مخيم زمزم للنازحين بين 11 و13 أفريل”.

كما شملت الحصيلة “129 مدنيا على الأقل” قتلوا بين الأحد والخميس من هذا الأسبوع في مدينة الفاشر ومنطقة أم كدادة ومخيّم أبو شوك للنازحين.

وأضافت المفوضية أنّ “التقارير أفادت وفاة العشرات بسبب نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية” في مرافق احتجاز تديرها قوات الدعم السريع أو “أثناء السير لأيام في ظروف قاسية في محاولة للفرار من العنف”.

وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف وتسبّبت في ما وصفته وكالات الإغاثة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان الأممية إنّ القتال في شمال دارفور أدّى إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين، كثير منهم نزحوا سابقا من منازلهم أثناء النزاع.

وأضافت أنّ النازحين “يواجهون ظروفا قاسية وسط قيود مستمرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”.

كما حذّرت من تجدّد “الهجمات ذات الدوافع العرقية التي تستهدف مجتمعات محدّدة” في دارفور.

وشهد إقليم دارفور حربا اندلعت عام 2003 وخلّفت عشرات الآلاف من القتلى واتسمت بهجمات على جماعات عرقية.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك في بيان إنّ “العدد المتزايد من الضحايا المدنيين والتقارير الواسعة النطاق عن العنف الجنسي أمر مروع”.

وأضاف أنّ المفوضية “استمعت إلى روايات عن خطف أشخاص من مخيم زمزم للنازحين وعن اغتصاب نساء وفتيات وفتيان أو اغتصابهم جماعيا هناك أو أثناء محاولتهم الفرار من الهجمات”.

وأعرب تورك أيضا عن قلقه البالغ إزاء استمرار الهجمات على العاملين في المجالين الإنساني والطبي.

وتابع أنّ “أنظمة مساعدة الضحايا في العديد من المناطق على وشك الانهيار، والعاملون في المجال الطبي أنفسهم معرّضون للتهديد، وحتى مصادر المياه تعرّضت لهجمات متعمدة”.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *