بمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي تمّ إقراره، يوم 21 مارس من كل سنة، اختارت المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، أخيرا، الشاعر التونسي آدم فتحي شاعر الدورة الحالية.

وعُرف فتحي بنمط الشعر الملتزم في الثمانينات مع “فرقة البحث الموسيقي” بقابس، قبل أن يُصدر ستة دواوين شعرية وهي: “سبعة أقمار لحارسة القلعة” عام 1982، “حكاية خضراء والأمير عدوان” 1984، “أغنية النقابي الفصيح” 1986، “أناشيد لزهرة الغبار” 1991، “المعلّقة” 1994، و”نافخ الزجاج الأعمى أيامه وأعماله” 2011.

وترجم فتحي عدة روايات ومؤلّفات من الفرنسية إلى العربية، وصدرت كلّها عن منشورات الجمل. وهو الذي عرّب يوميات شارل بودلير في كتاب “اليوميات” في 1999. وترجم أربعة أعمال لإميل سيوران هي: “المياه كلها بلون الغرق” في 2003، “تاريخ ويوتوبيا” في 2010، “مثالب الولادة” في 2014، و”اعترافات ولعنات” في 2018.

كما عرّب روايتين للروائي جيلبير سينويه، هما: “ابن سينا أو الطريق إلى أصفهان” في 2006 و”اللوح الأزرق” في 2008. وترجم روايتين لنعيم قطان، هما: “فريدة” في 2006 و”وداعا بابل” في 2012.

مثّل ثنائيا رائعا مع المطرب والملحن التونسي لطفي بوشناق من خلال تلحين عدد من القصائد على غرار “سراييفو”، “أحمال قلبي الكبير”، “أقول أنا العراق”، “الحلم الفلسطيني”، كما قدّما بالعامية التونسية: “غالبك”، “خدعني”، “هاذي غناية ليهم”، “نسّاية”، “إنت شمسي”، “سينما”، “أم الكل”، “اللحظة إليّ شفتك فيها”، “غنّ غنّ يا فنان”، “تونس أنا”، “ما عليك عزيز يا تونس”، “يا الخضراء أنا مجنونك”، وغيرها الكثير.

كما تعاون أيضا مع الفنان اللبناني مارسال خليفة والفنان المصري الراحل الشيخ إمام الذي غنّى له “يا ولدي” و”اصحى طال النوم”.

وقدّم الشاعر التونسي مجموعة من البرامج الإذاعية والتلفزيونية على غرار “رواق الكتب”، “زورق الليل”، “سفر بين الرفوف”، “مقهى تلفزيون”، و”عناقيد السمر”.

واختارت المنظّمة أيضا إلى جانب فتحي الشاعر القطري الراحل الشيخ علي بن سعود آل ثاني شاعرا للدورة التاسعة لليوم العربي للشعر، كما كرّمت الشاعرة العراقية الراحلة نازك الملائكة باختيارها رمزا للثقافة العربية لعام 2023.

والمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، المختصرة بـ”الألكسو”، هي إحدى منظّمات جامعة الدول العربية المُتخصّصة في الحفاظ على الثقافة العربية.

تعمل في نطاق جامعة الدول العربية وتُعنى أساسا بالنهوض بالثقافة العربية بتطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على مستويين الإقليمي والقومي والتنسيق فيما بينهما، وبين الدول العربية الأعضاء.

أُنشئت المنظّمة بموجب المادة الثالثة من ميثاق الوحدة الثقافية العربية، وتمّ الإعلان رسميا عن قيامها بالقاهرة يوم 25 جويلية 1970.